كانبيرا ـ ريتا مهنا
ناقشت السلطات الفيدرالية الأسترالية كيفية إعادة تأهيل الأطفال الذين عاشوا تحت سيطرة تنظيم "داعش" في سورية والعراق، والذين قد يعودون إلى الوطن مع عدد لا يحصى من المشاكل العاطفية والنفسية، وكان عدد من مسؤولي الحكومة الأسترالية وممثلين من وزارات التعليم والصحة والخدمات المجتمعية قد قاموا بانشاء ورش عمل منذ أسابيع عدة لدراسة كيفية مساعدة وإعادة تأهيل الأطفال الذين يتطلعون للفرار من مناطق الحرب في الشرق الأوسط.
ويتواجد عشرات الأطفال في مناطق الحرب منذ عام 2011 الذين كانوا قد ذهبوا مع والديهم من أجل الانضمام لداعش، أو أنهم قد وُلدوا هناك من قبل النساء الاستراليات اللاتي سافرن إلى الشرق الأوسط ليصبحن عرائس جهادية، ويقاتل حوالي 110 استراليًا لصالح "داعش" في سورية والعراق، والبعض منهم قد أنجب أطفالاً بعد زواجهم من نساء محليات.
وقال النائب العام الاسترالي، جورج براندس: "يجب أن يعود أطفال المقاتلين إلى أستراليا، ولذلك يجب أن تدير الحكومة عملية إعادتهم بعد دراسة كل حالة على حدة بالاضافة لوجود ضمانات مناسبة"، يُعتقد أن حوالي 200 أسترالي قد سافر إلى الشرق الأوسط من أجل القتال لصالح "داعش"، ولكن عاد منهم 40 شخص إلى وطنهم مرة اخرى بينما قُتِل نحو 67 شخص منهم .
وخلال فترة تواجدهم في مناطق الحرب، فقد بعض الأطفال أبويه ولذلك فأنه المتوقع أن يتم السماح لهم بدخول استراليا من دون أولياء أمورهم، وكان الجهادي الاسترالي، خالد شاروف وزوجته تارا نيتليتون قد أخذوا أطفالهما الخمسة وذهبوا إلى سورية قبل عامين، وتزوجت ابنة شاروف، زينب بصديق والدها، ولكنه لقي مصرعه بصحبة والدها خلال إحدى المعارك في العام الماضي كما أن والدتها توفيت أيضًا بسبب التهاب الزائدة الدودية.