لندن ـ كاتيا حداد
حظرت مدرسة "Woodchurch" الثانوية في ميرسيسايد على التلاميذ ارتداء المعاطف باهظة الثمن، في محاولة لوقف ما يسمى "الخجل من الفقر"، فبعد عطلة عيد الميلاد المجيد لن تسمح المدرسة للطلاب بالدخول مرتدين المعاطف ذات العلامات التجارية الباهظة، وبخاصة العلامات التجارية "كندا غوس Canada Goose"، و"مونكلير Moncler"، و"بيرينكس Pyrenex".
وتبدأ معاطف العلامة التجارية "كندا غوس" من 275 جنيها إسترلينيا إلى 1400 جنيه إسترليني، أما مونكيلر وبرينكس تبدأ من 650 جنيها إسترلينيا وتصل إلى 9175 جنيها إسترلينيا.
وقالت مدير المدرسة، ريبيكا فيليبي، لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن الآباء طلبوا من المدرسة تطبيق هذا الحظر، موضحة: "نحن مهتمون جدا بحقيقة أن أطفالنا يزيدون الضغط على آبائهم لشراء المعاطف باهظة الثمن"، وأضافت: "هناك طلاب يحضرون للمدرسة ويرتدون معاطف تتعدى قيمتها 700 جنيه إسترليني، والكثير من الآباء لا يمكنهم توفير ذلك، كما أن الطلاب الذين لا يرتدون مثل هذه المعاطف يشعرون بالاستياء، كما يشعرون بالاستبعاد، وبوصمة الفقر، وأنهم غير لائقين".
وأوضحت أن الآباء وقعوا تحت ضغط مطالبة أبنائهم بشراء الحقائب المدرسية من دور الأزياء، مما يزيد من مصروفات المدارس عليهم، مؤكدة أن هذه الخطوة الخاصة بالمعاطف فُرضت لإبعاد ما يسمى بالخجل من الفقر، كما أن المدرسة تفكر في تطبيق معطف موحد للطلاب.
وأرسلت المدرسة خطابا إلى الآباء عبر موقع "تويتر"، يقول: "لن يسمح للتلاميذ بالدخول إلى المدرسة مرتدين معاطف من كندا غوس، ومونكلير، بعد عطلة عيد الميلاد المجيد.. شكرا لدعمكم لنا".
كان رد الفعل مختلطا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال رجل: "ابني يذهب إلى مدرسة وود تشيرش، ويرتدي أحد هذه المعاطف، ومنذ إعلان المدرسة عن ذلك، أخبرنا أن لا ننزعج لأنه لن يستطيع ارتداء المعطف.. كانت هذه النتيجة".
ويعتقد آخرون بأن الحظر تقييد دون داع، حيث قال آخر: "لماذا لا يسمح بارتداء شيء لطيف يمنحك دفئا، وقد اشتراه لك والديك".