الرباط - المغرب اليوم
تفاقمت الوضعية المادية لمجموعة من مؤسسات رعاية ومواكبة الأطفال المعاقين ذهنيا بمدينة الدار البيضاء، بسبب تأخر صرف المساعدات المالية التي تقدمها مؤسسة التعاون الوطني لهذه المؤسسات، وتوقفها منذ شهر ماي الماضي.ولم تتوصل مؤسسات رعاية ومواكبة الأطفال المعاقين ذهنيا بمستحقاتها المالية التي يشرف على تسييرها التعاون الوطني، المحددة في مبلغ ألف درهم شهريا عن كل طفل، وهو ما يمثل مبلغا إجماليا يقارب 3.6 ملايين درهم.وقال علي رضوان، رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، إن تأخر تسليم التعويضات المالية بشكل متكرر من طرف التعاون الوطني، يتسبب في إرباك التوازن المالي لمؤسسات رعاية الأطفال المعاقين ذهنيا ويهددها بالتوقف عن أداء رسالتها.وأضاف رئيس جمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، في تصريح لهسبريس، قائلا: “نواجه مشاكل كبيرة في الحصول على هذه التعويضات التي توجه لتسديد أجور الأطر التربوية، علما أن هذه المبالغ تظل غير كافية ولا تسد الخصاص المالي المسجل على مستوى مصاريف التسيير”.
وأعرب المتحدث عن الأسف لعدم توصل 140 من الأطر التربوية التي تشتغل في رعاية أطفال المؤسسات التابعة لجمعية آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا بكل من المعاريف ودار بوعزة وعين الشق، بأجورها طوال الشهور الستة الأخيرة، واعتبر أن ذلك “يعني تعريض المستقبل التعليمي لهذه الفئة من الأطفال للخطر”.وأوضح علي رضوان أن “الاتفاقيات الخاصة بهذه المساعدات المالية يبرمها التعاون الوطني مع مسيري المؤسسات التعليمية المستهدفة من دون إشراك جمعيات آباء وأصدقاء الأطفال المعاقين ذهنيا، وهو ما يتسبب في بروز هذه المشاكل المرتبطة بالتأخير في صرف الأموال وعدم كفايتها لمواجهة تكاليف التسيير”.
قد يهمك أيضَا :
الأكاديميات الجهوية المغربية تعدّ دليلًا عمليًا للتربية الدامجة للطلاب المعاقين
"مركز المعاقين" في المغرب يعقد اجتماعًا مع الجمعيات الرياضية