لندن ـ سليم كرم
أشارت جامعة أكسفورد البريطانية إلى أنَّ المخاوف المنتشرة بشأن التأثير الضار على المراهقين لقضائهم ساعات طويلة على وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تكون في غير محلها، حيث أكدت أن الأنشطة على الإنترنت لها تأثير طفيف على سعادة المراهقين، مما يتعارض مع آراء العديد من الآباء.
وجرى الاستطلاع على 12 ألف مراهق في البلاد، وتبين أنَ 1% من تعاستهم كان فقط بسبب مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك.
وقال أنديرو بريبيلسكي الكاتب المساعد في جامعة أكسفورد "لا يجب أن يكون الوقت الشيء الذي يقلق الآباء".
وأضاف أنديرو قائلًا "إنَّ المجتمع لا يتوجب عليه أن يركز على كمية الوقت الذي يقضيه المستخدمين الصغار على الإنترنت".
وبدلًا من ذلك، على البحث فحص ما إذا كان هناك عوامل محددة للسلوك على الإنترنت لديها تأثير سلبي، مثل النظر إلى الصفحات ذات المحتوى أو المنشورات الضارة، وقالت الدراسة "إن شركات وسائل التواصل الاجتماعي الرائدة لديها بيانات يمكن أن تسلط الضوء على المشلكة ولكنها ترفض مشاركتها مع العلماء".
وقال الدكتور بريبيلسكي "إنَّ النقاش بشأن استخدام الإنترنت يتركز دائمًا على الأحزان والتي غالبًا تفتقر إلى الدلائل". وتتبعت الدراسة المراهقين من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من عام 2009 إلى عام 2016، كجزء من مسح مطول، وتبينت أن عدم الرضا عن الحياة يقود إلى زيادة في الأنشطة بينما استخدام وسائل التواصل الاجتماعي يقود إلى تقليل الرضا عن الحياة ولكن بقدر متوسط.
وفي هذا السياق، قالت إيمي أوربين المؤلف المساعد للدراسة "إنَّ النتائج توضح أننا بحاجة إلى التوقف عن النظر إلى وسائل التواصل الاجتماعي بمجملها، والتفكير في الأشياء الأخرى".
وأضافت إيمي قائلة "خلصت التحليلات الإحصائية إلى أنَّ 99.75% من رضا الصغار عن حياتهم ليس له علاقة بكيفية استخدام وسائل التواصل الاجتماعي".
قد يهمك ايضا :