الرباط - المغرب اليوم
قال مصدر تربوي من مدينة تارودانت التابعة لجهة سوس ماسة في جنوب المغرب، إن ما يقرب من 300 مدرسة فرعية في المنطقة لم تعد صالحة للدراسة، خاصة تلك الموجودة في مركز الزلزال في إيغيل، مما يزيد من معاناة هذه المناطق من تدني مستوى مدارسها وتلامذتها، وخصوصاً حاجتها إلى جهود حثيثة للخروج من المأزق الذي تتخبط به.
وكانت لجان تقنية قد قامت بزبارات للمؤسسات التعليمية للوقوف على حجم الأضرار وتحديد تلك التي تحتاج لإصلاح والمدارس التي لا تصلح للدراسة، مع بحث إجراءات توزيع التلاميذ على مؤسسات تعليمية أخرى، وفق المصدر، مؤكداً وجود أضرار في المؤسسات التعليمية في 18 جماعة قروية تابعة لإقليم تارودانت.
من جانبه، قال التكناوي محمد، رئيس المصلحة الجهوية لأكاديمية التربية والتكوين في الحوز، إن هناك 26 قرية منكوبة في منطقته تم تعطيل جميع المؤسسات التعليمية بها، فضلاً عن قريتين بمنطقة شيشاوة، مضيفاً أنه بحسب آخر الإحصاءات، التي وردت إليهم حتى الثلاثاء الماضي، تأكدت وفاة 5 معلمين في مدارس المنطقة.
ويحتاج إصلاح وإعادة بناء المؤسسات التعليمية المتضررة من الزلزال وقتاً طويلاً، كما من المتوقع أن تخلف الأحداث المروعة آثاراً نفسية على التلاميذ والمعلمين الناجين، وكان بيان لوزارة التربية الوطنية قد أفاد بوفاة 7 معلمين جراء الزلزال، في حصيلة مؤقتة حتى صباح الأحد، فيما كشفت عن تضرر 530 مؤسسة تعليمية بدرجات متفاوتة في أقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت.
وتسبب الزلزال في تعثر العملية التعليمية بعدما أعلنت وزارة التربية الوطنية في المغرب، الأحد، تعليق الدراسة في المناطق الأكثر تضرراً من الهزة الأرضية، لا سيما بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت، وكان تقرير أصدره البنك الدولي حول التعليم في المغرب قد كشف أن معدل “فقر التعلّم” يناهز نسبة 66%، وأن 67% من الأطفال المغاربة يفشلون في الإجابة عن سؤال واحد من أسئلة القراءة المتعلقة بالفهم بشكل صحيح.
فيما تحدثت تقارير للأونيسكو عن ضرورة مضاعفة تركيز الاهتمام على المناطق الريفية التي تعاني من تدني مستوى مدارسها وتلامذتها، وتحتاج إلى جهود حثيثة للخروج من المأزق الذي تتخبط به، وعزت سبب تدهور قطاع التعليم بالمغرب إلى ندرة الموارد المالية المخصصة للتعليم، وقالت إن ذلك ينعكس على أوضاع المعلمين وفقدان التجهيزات وملاءمة الأبنية المدرسية والوضع المعيشي للمعلمين والتلامذة والطلاب وما شابه، وهو أكثر وضوحاً في “المغرب العميق”، أي خارج إطار المدن الرئيسية حيث الحياة التعليمية والثقافية والاجتماعية أكثر حيوية.
قد يهمك ايضاً