الدار البيضاء - المغرب اليوم
شهدت عمالة مقاطعة الحي الحسني يوم الخميس 22 فبراير/شباط 2018 في قاعة ابن الياسمين داخل مقر الأكاديمية الإقليمية للتربية والتعليم لجهة الدارالبيضاء سطات تنظيم ندوة تربوية عن موضوع "التعليم الأولي ورهان التعميم والجودة" بحضور السيدة عامل عمالة مقاطعة الحي الحسني والسيدة عامل عمالة مقاطعات بنمسيك والمدير الجهوي للتربية والتعليم والمدير الإقليمي للتربية والتعليم والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي وعدد من المهتمين بالشأن التعليمي والتربوي جهويا ومحليا.
حيث شكلت هذه الندوة على اختلاف وتنوع وتعدد محاورها محطة أخرى من محطات التشخيص والتقويم من أجل التطبيق السليم للرؤية الاستراتيجية 2015/2030 في هذا المجال، باعتباره مدخلا لإصلاح منظومة التربية والتعليم منهجا وإطارا تنظيميا، بغية تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص والإنصاف كمسعى جماعي نبيل. وذلك من أجل تعزيز مكانة التعليم الأولي ضمن كافة الإصلاحات التي تشهدها المنظومة التربوية في المغرب، باعتبارها تشكل انشغالا أساسيا منذ عقود، وفي سياق تسليط الضوء الكاشف على مختلف المبادرات التي تتوحد جهودها في إرساء تعليم أولي معمم وذي جودة يروم تهيئة الأطفال لـ المرحلة الابتدائية وذلك من خلال استهداف لتنمية كفاءته الأساسية ومهاراته اللغوية.
ونظرا لأهمية هذا الموضوع الذي قطع مراحل مهمة بدءا بتشخيص الوضعية الراهنة وتحليل النماذج القائمة وتقييم المكاسب بهدف التوصل إلى تحديد خريطة تستشرف النجاعة، فقد حدد منظمو الندوة مجموعة من المحاور شكلت مداخل للإصلاح، انطلاقا من الرأي الذي أصدره المجلس الأعلى للتربية والتعليم في مجال التعليم الأولي والإطار المنهجي له الذي أعدته وزارة التربية الوطنية ووضعية التعليم الأولي لجهة الدار البيضاء - سطات الحصيلة، التحديات والآفاق ومساهمات المجتمع المدني في تطوير التعليم الأولي وتعميمه. وقد حدد محاور هذه الندوة مجموعة من الباحثين وممثلي جمعيات المجتمع المدني والحقوقي وممثلي التعليم الخصوصي والمؤسسات الاقتصادية المهتمة بمجال التعليم الأولي. وفي ختام الندوة، تم تجميع مجموعة من التوصيات المنبثقة عن مختلف الاقتراحات، باعتبارها وثيقة جامعة موجهة لمختلف المتدخلين الذين يعملون في هذا المجال لإغناء المقاربات الموجودة من أجل تحقيق هدف الجودة والتعميم.