الدار البيضاء -جميلة عمر
اقتحم، الاثنين، قوات الأمن المغربية، كلية الحقوق العلوم الاقتصادية والقانونية والاجتماعية في طنجة، بعد أن قرر طلبة شعبة علوم الاقتصاد والتسيير، مواصلة معركة مقاطعة الدورة الاستدراكية، التي انطلقت قبل أسبوعين احتجاجا على نقط جد متدنية.
وفوجئ الطلبة للامتحانات بانزال أمني مكثف لقوات الأمن، والتي قامت بفتح أبواب المدرجات بالقوة لفسح المجال لمجموعة من الطلاب، الذين عبروا عن رغبتهم لاجتياز الامتحان، وهوما أسفر عن احتكاكات بين الطلبة المقاطعين والأمن، أسفر عن إصابة ثلاث طالبات نقلتهم سيارات الاسعاف.
وحسب مصدر في طنجة، أن الطلبة قرروا في هذه اللحظة تنظيم مسير ستجوب أركان الحرم الجامعي، لإسماع رسالتهم لعميد وإدارة الكلية، منددين باللجوء للمقاربة الأمنية، عوض التجاوب مع مطالبهم.
وتسود حالة استنفار، في هذه الأثناء، بسبب التدخل الأمني الذي نفذته القوات العمومية في حق الطلبة، الذي أقدموا على مقاطعة الدورة الاستدراكية. وحسب نفس المصدر، أن التدخل الأمني أسفر عن اعتقال ما لا يقل عن خمسة طلبة من داخل الكلية، فيما أفاد طالب آخر أنه "تم اعتقال تسعة طلبة.
والأحداث تعود للنقط "الكارثية"، التي تحصل عليها الطلبة خلال الدورة العادية من الامتحانات، مما جعلتهم يطالبون بإعادة تصحيح أوراق الامتحانات، وبعد "معركة" قوية خاضها الطلبة اتفقوا مع الأساتذة المعنيين بتلك النقط، على أساس إعادة النظر فيها، لكن عميد الكلية رفض الالتزام بالاتفاق المبرم بين الطلبة والأستاذة.
وقال المصدر المذكور، إنه بعد عدة طلبات وجهوها إلى عميد الكلية من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار، رفض هذا الأخير التوصل لأي اتفاق معهم، وهو ما دفع الطلبة إلى مقاطعة الدورة الاستدراكية، صباح اليوم، قبل أن تتدخل القوات العمومية لتعتقل عددا من الذين كانوا منخرطين في المقاطعة، كما أنه قبل أن يتم اعتقال الطلبة اليوم الاثنين، سبق أن وجهت الأجهزة الأمنية عدة استدعاءات لعدد من الطلبة والطالبات، تدعوهم إلى الحضور إلى مفوضية الشرطة في أقرب الآجال، دون إعلامهم بالسبب. وقال المصدر إن الطلبة والطالبات الذين وجهت لهم الاستدعاءات هم من الطلبة، الذين كانوا يظهرون في مقدمات الوقفات الاحتجاجات ويرفعون الشعارات.