مراكش_ثورية ايشرم
تعيش مدينة مراكش على إيقاعات الملتقى الرقمي الجامعي الأول، وذلك في الثامن من تشرين الأول/اكتوبر المقبل، في فضاء كلية العلوم السملالية التابعة لجامعة القاضي عياض، وسط مشاركة ثلة من الخبراء من فرنسا والمغرب، الملتقى الأول من نوعه الذي يسعى من خلاله المنظمون إلى تعريف مختلف الجامعات والشركات والمؤسسات وغيرها بنظام التكوين عن بعد بواسطة الانترنت، على نحو مكثف الذي يطلق عليه في اللغة الانجليزية "موكس"، وذلك في ظل تزايد الثورة الرقمية.
وأكد المنظمون لهذا الملتقى العلمي الفريد من نوعه، التجربة الفرنسية القوية في هذا المجال، إذ وضعت قواعد أساسية أظهرت أنها تشمل مليون تسجيل من بينهم 420 ألف متعلم، وذلك لأن هذا التكوين عن بعد أو ما يمسى بـ "موكس" الفرنسي يتابعه أكثر من 36 ألف مسجل في فرنسا فقط، فضلًا عن أنّ 17 في المائة من المسجلين ينتمون إلى القارة الإفريقية التي يحتل فيها المغرب المرتبة الأولى في متابعة هذه التعليمات عبر الانترنت.
وأوضح المنظمون، أنّ عددًا من الجامعات المغربية منها جامعات مراكش والدار البيضاء وطنجة وتطوان وأغادير؛ انخرطت في تقديم مجموعة من الدروس عبر الانترنت، وأبرز مسؤول من جامعة "القاضي عياض"، في هذا الصدد، أنّ تطوير العالم الرقمي أمر لا مفر منه، سيما بعد أن غزا جميع مناحي الحياة منذ أعوام.
وأضاف المسؤول، فضلًا عن أنّ هذا المجال فتح حقولًا كبيرة وجديدة أمام الراغبين في التربية والتكوين، ما يجعل هذه التربية الرقمية تتيح الفرصة أمام الأساتذة والمتعلمين للتواصل وتعزيز علاقة "معلم – متعلم"، فضلًا عن كونها من الأمور التي تساهم في تطوير حياة الفرد كما المجتمع.