فاس- حميد بنعبد الله
أكد مدير أكاديمية التعليم في فاس المغربية محمد دالي، أنَّ العمل بالنظام المعلوماتي مسير" masirh" يعتبر ثورة في مجال تدبير الموارد في قطاع التربية، مما يجعله رائدًا في هذه التجربة الناجحة التي تتوخى إرساء حكامة حقيقية خلال مقاربة جديدة تتجاوز أشغال التدبير الورقي الروتيني.
وأشار خلال معرض تدخله في لقاء تواصلي بشأن "تتبع تفويض الاختصاصات وتنزيل منظومة مسير"، إلى أنَّ التحديات المتمثلة في تأهيل الموارد البشرية والرفع من قدراتها وضبط المساطر على مستوى النيابات والأكاديمية المؤسسات التعليمية بالابتدائي الإعدادي والتأهيلي.
وأكد أنَّ أهمية المصاحبة والمواكبة المستمرة للمؤسسات التعليمية في مجال تدبير الموارد البشرية واستعمال "مسير" وما يتطلبه ذلك من توفير وسائل العمل الصيانة الدائمة للمعدات على صعيد الأكاديمية، مشددا على أهمية التواصل حول المشروع والتحسيس بأهميته في سياق رفع تحدي الجهوية واللاتركيز.
وأضاف أنَّ اللقاء الذي احتضنه المركز الجهوي للتكوينات والملتقيات، يندرج ضمن سلسلة اللقاءات التي تنظمها مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر في إطار مواكبة عملية تفويض مزيد من الاختصاصات إلى الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين وتنزيل النظام المعلومياتي MASIRH.
وأبرز انتقال الفريق المركزي لتقاسم التجارب ونقل الخبرات يصب في اتجاه دعم سياسة اللامركزية واللا تمركز كسياسة تنهجها الوزارة، وهي مقاربة أبانت عن نجاعتها في معالجة مختلف القضايا التدبيرية التي من خصائصها تبسيط مساطر التدبير وتوفير العدة للفرق الإقليمية من دلائل ومذكرات.
واستهل رئيس مصلحة الموارد البشرية والاتصال، محمد الغوري اللقاء بعرضين قيمين بسط في الأول حصيلة تنزيل المنظومة المعلوماتية لتدبير الموارد البشرية " مسير " على مستوى الجهة عبر سرد المحطات التي مر منها هذا التنزيل وعرض الإحصائيات المتعلقة بالمساطر المنجزة.
وعرض بالمناسبة مختلف الملاحظات بشأن العمل بهذه المنظومة واقتراح برنامج للتكوين لفائدة مديري المؤسسات التعليمية يبتدئ من شهر إبريل من أجل تأهيلهم للانخراط في العمل بهذه المنظومة من أجل إنجاح هذا الورش الوطني الكبير.
وتناول في العرض الثاني تقييم العمليات المنجزة في إطار تفويض الاختصاصات للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تجسيدًا السياسة القرب التي تنهجها الوزارة والتي تتزامن مع التنزيل الفعلي لمنظومة تدبير الموارد البشرية "مسير".