الرباط - عمار شيخي
شدَّد الوزير المغربي للتعليم العالي، لحسن الداودي، على أن المملكة المغربية "تريد خوض حرب علمية وتقنية مع أوروبا"، مؤكدا "الحاجة إلى الاستثمار باستخدام كل الطاقات والموارد من أجل التنافس مع الغرب في مجال البحث العلمي".
وأوضح الداودي، صباح الثلاثاء في الرباط خلال استضافته ضمن أشغال المنتدى الجامعي المغربي- التركي الأول، أن "كل دولة عربية تشتغل مع أميركا وأوروبا في البحث العلمي، لكنها، أي الدول العربية، لا تشتغل فيما بينها"، موضحا أن "المنتدى سيكون لبنة للاشتغال مع الأتراك وتبادل التجارب العلمية".
وأضاف: "لقد أعطينا نموذجا للعالم، قلنا أننا دولة ديمقراطية من دون أن نتخلى عن هويتنا"، مشيرا إلى أن "التحكم في العلم أصبح مشكلا عالميا، نظرا للتطور السريع في عالم التقنية"، كما أن "استقرار البلاد مرتبط بالتطور البحث العلمي والاقتصادي والاستقرار السياسي، والتاريخ سيحاسبنا إن لم نتعاون مع بعضنا في البحث العلمي".
وأشار إلى أن جامعات البلدين، المغرب وتركيا، ستسعى إلى تقديم مشاريع مشتركة للبحث العلمي، للاستفادة من البرامج الدولية خاصة على الصعيد الأوروبي، مؤكدا أنه سيتم تبادل الخبرات والتجارب بين النموذجين المغربي والتركي.
وتميز اللقاء بمشاركة عدد من رؤساء الجامعات المغربية ونظيرتها التركية، وأكد الطرفين على تبادل أعضاء هيئات التدريس والباحثين والمتدربين والتقنين والطلاب، وتطوير البرامج، خاصة بحيازة "دبلوم مزدوج"، كما سيسهر الطرفان على الإشراف المشترك على أطروحات الدكتوراه.