الرباط-مروة العوماني
أطلقت أول "سحابة" أكاديمية وطنية، اليوم الاثنين، بهدف الرفع من جودة التكوين حسب المعايير الدولية ذات الصلة بالإدماج واستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال الحديثة في التعليم العالي والبحث العلمي.
وستضع شركة "أي بي إم-موروكو" للمعلوميات، بالمناسبة، رهن إشارة الجامعات في بيئة تعتمد على تكنولوجيا حديثة "بويير 8 -أي-أبي إم"، تطبيقات معلوماتية من أجل تمكينها من استخدامها في الأشغال التطبيقية في ميادين من قبيل جمع وحفظ البيانات والاستفادة من خدمات المختبرات الافتراضية وكذا تعاضد الموارد.
وتندرج هذه "السحابة" التكنولوجية، الأولى من نوعها، والذي أطلقها المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، بشراكة مع شركة "أي بي إم"، تحت إشراف وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، في إطار برنامج "إي بي إم ميا إنيفيرسيتي".
وحسب مدير البرامج والعلاقات الجامعية بشركة "أي بي إم"، سيدي علي ماء العينين، فإن برنامج "إي بي إم ميا إنيفيرسيتي" يتوخى ملاءمة البرامج الجامعية مع الحاجيات والمستويات المتطورة لصناعة المعلوميات، من خلال منح المؤسسات الجامعية إطارا ملائما للتكوين لفائدة الأساتذة والطلبة في ميادين التكنولوجيات الجديدة، كما أن هذا البرنامج يروم إعداد الطلبة في أفق إدماجهم في سوق العمل، الخاص بقطاع صناعة تكنولوجيا الإعلام، من خلال منحهم شواهد مهنية، وكذا توفير فرص الشغل للشباب العاطل، مشيرا إلى أن 80 من الأساتذة الجامعيين و70 طالبا حصلوا على شواهد في ميادين جمع وحفظ البيانات، وتحليل نظم العمل، وتطبيقاتها الذكية.
وكان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، لحسن الداودي، أكد، في كلمة في مستهل هذا اللقاء، أن إطلاق هذه "السحابة" الأكاديمية "يندرج في إطار إستراتيجية شمولية تهم رقمنة الجامعة المغربية وتمكينها من الانفتاح على التجارب الدولية، ذات الصلة بالتعليم العالي والبحث العلمي".
وأضاف أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بذلت جهودا مهمة بهدف عصرنة الجامعة المغربية وإدماجها في الفضاء الرقمي، من خلال تجهيزها بشبكة الإنترنت ذات الصبيب العالي "واي فاي"، وأضاف أن هذه الجهود ستمكننا
من تكوين جيل من الطلبة سيتخلى عن الأدوات التقليدية للتعليم، معتمدا على مناهج رقمية جديدة تدمج تكنولوجيا حديثة، وهو ما سيتيح تسهيل ولوجه إلى سوق الشغل.