الرباط - سناء بنصالح
أكدّ الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكون المهني خالد برجاوي، أن مجال التعليم لا يمكن أن يكون موضوع مزايدات، موضحًا أن الجميع لديه قناعة تامة (وهو الأستاذ الجامعي) بأن رجل التعليم هو محور المؤسسة التعليمية وعمودها الفقري، ومنه يبدأ الإصلاح دائمًا.
وأضاف الوزير المنتدب أن الوزارة والحكومة اعتمدتا تلك الاختيارات عبر مراسيم مرت بعدة مراحل، والتوجه إلى تنزيل الرؤية الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتربية والتعليم والتدابير ذات الأولوية التي كانت موضوع نقاش واسع والتي تندرج ضمن مقتضيات تتعلق بالعنصر البشري وهي اقتراحات غير مسبوقة، فالتعليم الخاص وكما التزمت الحكومة بذلك في حاجة إلى أطر ومجهودات تقوم بها الحكومة لتكوين الأطر وعدد المناصب المتوفرة هذه السنة هي 7000 منصب، كما أن هناك 9850 طالبًا متدربًا، ما يعني أن هناك فرص تعادل 70 في المائة لولوج الوظيفة هذه السنة، وقد سبق لرئيس الحكومة وأن صرّح بأن المجال مفتوح لباقي المرشحين لاجتياز المباريات المقبلة.
وأكد برجاوي في الشق المتعلق بوضعية التعليم في العالم القروي، أن الوزارة وضعت هذا الأمر ضمن أولوياتها في التدابير ذات الأولوية، وكذا في إطار مشاريع الرؤية الاستراتيجية 2015/2030. هذا وقد تم رصد غلاف مالي قدره 230 مليون درهم من ميزانية الاستثمار للوزارة برسم 2016، يتم تحويلها للصندوق الخاص بالتنمية القروية والمناطق الجبلية كمساهمة للوزارة في برنامج محاربة الفوارق الترابية والاجتماعية بالعالم القروي، هذا الغلاف المالي يمثل 7 في المائة من ميزانية الاستثمار للوزارة برسم 2016.
واعترف البرجاوي فيما يتعلق بالتعليم في الوسط القروي، بأن وضعية التعليم بالوسط القروي ما زالت تعرف العديد من المشاكل والصعوبات، وهو ما تم الوقوف عليه من خلال التقييم الأخير الذي قامت به وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني عبر تنظيمها للعديد من اللقاءات التشاورية، الشيء مكنها من تحديد مكامن الخلل في المنظومة التعليمية، وبالتالي بلورة مجموعة من التدابير ذات الأولوية التي سيتم اعتمادها في تفعيل الرؤية الاستراتيجية 2015-2030.