طنجة المغرب - محمد الغول
رفع الأساتذة المتدرِّبون في المغرب من درجة تحدِّيهم في وجه الحكومة المغربية بإعلان دخول المئات منهم في إضراب عن الطعام في مراكز التعليم في عدد من المدن المغربية، من أجل إسقاط القرارين.
ويأتي التصعيد في وقت تتحدث فيه عدد من المصادر عن وجود وساطات تحاول الوصول إلى حلول وسط ما بين الحكومة والأساتذة المتدربين لوأد الأزمة، ومنع مزيد من التأزيم، وخاصة في ضوء ما حدث، الخميس، الذي وصف إعلاميًّا بالخميس الأسود بعد تدخل القوات العمومية المغربية بعنف؛ لمنع مسيرات احتجاجية للأساتذة المتدربين في عدد من المدن المغربية، وخاصة في انزكان حيث سجَّلت أخطر الاصابات، وما نتج عنها من تعاطف كبير مع قضية الأساتذة المتدربين في المجتمع المغربي، حتى إن مجموعة من الفعاليات الحقوقية والمدنية أعلنت تأسيس تنسيقيات وطنية ومحلية لدعم مطالب هؤلاء.
وتتمثل الحلول المقترحة كحلول، والتي قد تكون مقبولة من قِبل الحكومة المغربية، رغم الأيمان المغلظة، التي كان قد نطق بها رئيس الحكومة عبد الأله بنكيران في التراجع عن قرار فصل التدريب عن الوظيفة، وسد العجز في المناصب المالية في موازنة السنة المقبلة، مع الاحتفاظ بالمرسوم الذي يخفض بنسبة النصف المنحة التي يستفيد منها الأساتذة المتدربون، وفي انتظار هذه الحلول لا يزال التصعيد هو سيد الموقف في هذه الأزمة، حيث تدخلت من جديد القوات العمومية وفي مناسبتين الليلتين الماضيتين، من أجل رفع اعتصامات كان قد أعلن عنها الأساتذة المتدربون داخل مراكز التعليم في عدد من المدن المغربية.