القاهرة ـ سعيد فرماوي
اهتمّت الصحف العربيّة بمجموعة من الأخبار والموضوعات، جاء في مقدّمتها مصادرة 20 شاحنة محملة بالأغذية من طرف "داعش" في العراق، واكتشاف أنفاق سرّية في سورية، تابعة للحكومة، وتصريحات لحسن نصر الله، بشأن دور "حزب الله" في منع تنظيم "الدولة الإسلاميّة في العراق والشام"، من الوصول إلى بيروت.
وأشارت صحيفة الشرق الأوسط، تحت عنوان "داعش حالة لا طائفة"، إلى أنّه "صحيح أنَّ الشيطان في التفاصيل، لكنها تفاصيل لا يمكن تجنّبها، لاسيما أنّها تناقش أمراء التفاصيل الدامية في منطقتنا؛ فمع الأزمة العاصفة في العراق، وبروز ما بات يعرف بتنظيم داعش الإرهابي، تركّز الحديث الآن على أنَّ التطرف في المنطقة هو صفة سُنيّة".
وأضافت "والحقيقة التي يجب إدراكها هي أنَّ تنظيم داعش الإرهابي حالة أكثر من كونه طائفة؛ ففي منطقتنا هناك داعش الرئيس، وداعش رئيس الوزراء، وداعش الحزب الممثل في دولة، كما لدينا داعش الميليشيا المسلحة، وجميعهم يقترفون الجرائم نفسها التي يقترفها تنظيم داعش في العراق، من حيث قتل عناصر الجيش العراقي بصورة همجية، وداعش الذي يقاتل الجيش الحر في سورية، عوضًا عن أن يقاتل حكومة بشار الأسد الإجراميّة، التي قصفت داعش في سورية، وللمرة الأولى، فقط قبل أيام معدودة".
وتابعت "ومن هنا فإن داعش حالة وليس طائفة، وما يجب أن يعيه الغرب، وعلى رأسه الأميركيون، أنَّ التطرّف والإرهاب لا يولدان إلا التطرّف والإرهاب، وأنَّ كل داعش سيقابله داعش، ولذا فلا بد من حلول جذريّة لنزع فتيل الأزمة، وإلغاء مسببات التطرّف والإرهاب، لاسيما أنَّ ما يحدث في العراق ليس كله بسبب داعش، بل هناك أسباب حقيقية، قادت إلى ما نحن عليه، وبالتالي فلا بد من حل سياسي حقيقي في العراق، وتحرّك جاد في سورية، وإلا فإن المنطقة برمتها مقبلة على ما هو أسوء".
وأبرزت صحيفة "المصري اليوم"، تحت عنوان "داعش تصادر حمولة 20 شاحنة مواد غذائية شمال العراق"، أنَّ "مسلحين، ينتمون لما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، صادروا الخميس، حمولة 20 شاحنة لتجار صغار، شمال العراق، كانت متوجهة إلى قضاء سنجار، 124 كيلو مترًا غرب الموصل".
وأوضحت، نقلاً عن مصدر الأمني، أنَّ "مسلحين ينتمون لتنظيم داعش اعترضوا طريق 20 شاحنة تحمل مواد غذائية متنوعة، تعود لتجار صغار في قضاء سنجار، وصادروا جميع البضائع، قبل أن يطلقوا سراح السائقين والشاحنات".
ولفتت إلى أنَّ "المسلحين طالبوا سائقي الشاحنات إيصال رسالة إلى المعنيين في قضاء سنجار، مفادها أنّهم (لن يسمحوا بمرور أيّة بضائع أو مواد غذائية، طالما هناك آلالاف النازحين من أهالي تلعفر (شمال غربي) من التركمان الشيعة، يقطنون في قضاء سنجار، المجاور لقضاء تلعفر)".
وجاء في صحيفة "الأنباء" الكويتيّة، تحت عنوان "الثوّار يكتشفون أنفاقاً سرّية لنظام الأسد"، أنّه "استطاع الثوّار في سورية الكشف عن نفق يقع في حي جوبر، في دمشق، يصل طوله إلى مئات الأمتار، وقد قامت الحكومة السوريّة بحفره، تحت أحد الأبنية التي تتحصن القوّات فيها، بهدف اقتحام وتفجير مقرّات الثوار، حسب تسجيل مصوّر نشره ناشطون على موقع يوتيوب".
وبيّنت الصحيفة أنَّ "اكتشاف النفق جاء أثناء عملية (كسر الأسوار)، التي تبناها عناصر جيش الإسلام، وجند دمشق، العاملين في حي جوبر الدمشقي، حيث استطاعوا كشف هذه الأنفاق، وتفجير جميع الأبنية المحيطة بها".
وأظهر الفيديو أنَّ النفق متشعب، وله طرق عدّة، فيما أوضح القائد الميداني أنَّ "الغرض من بناء النفق إسقاط مبانٍ تابعة للثوار واقتحام أخرى".
يأتي هذا فيما كتبت صحيفة "النهار" اللّبنانيّة، تحت عنوان "الوسوف يكشف مصير ماهر الأسد"، "نشر الإعلامي نيشان، في صفحته على موقع تويتر صورة للفنان جورج وسوف مع ماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري بشار الأسد، الذي دارت بشأنه قصص عديدة، منها أنّه قتل في تفجير مبنى الأمن القومي، وأخرى أنه أصيب خلال مرور موكبه في إحدى مناطق دمشق، وأخرى أيضًا أنه دخل غيبوبة، وتعالجه روسيا."
وأضاف نيشان "التُقِطت هذه الصورة قبل ٤ أيّام، وتَجمع الفنان جورج وسوف مع العميد ماهر الأسد، الذي كان آخر ظهور إعلامي له منذ ٤ أعوام".
وتحت عنوان "نصر الله: لولا تدخل حزب الله في سورية لاحتلت داعش بيروت"، كتبت صحيفة "الشروق" التونسية "قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنَّ تدخل حزبه في سورية ساهم في منع انتشار مجموعة متشدّدة، منشقة عن تنظيم القاعدة، على الأراضي اللبنانيّة".
وأشار نصر الله إلى الأصوات التي ارتفعت ضد تدخل حزب الله في سورية متسائلاً "لماذا لم نسمع تلك الأصوات تدين داعش (تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام) في عملياتها الإرهابية في سورية والعراق".
وأضاف "لو أننا لم نتدخل في سورية، في الوقت المناسب، بالطريقة والكيفية المناسبتين، لكانت داعش الآن في بيروت".
وأشاد زعيم "حزب الله" بموقف المرجعية الدينيّة في العراق، معتبرًا أنَّ "ما صدر عنها من دعوة لحمل السلاح في وجه (الإرهابيّين) والمتطرفين ليس القصد منه حماية طائفة بعينها، بل حماية العراق بأسره".