الدارالبيضاء - أسماء عمري
كشفتْ مصادر مُطَّلعة، عن "قرر تأجيل الجلسة، التي كان من المقرر أن تنعقد، الثلاثاء المقبل، للنظر في قضية الصحافي، علي أنوزلا، وذلك بسبب غياب قاضي التحقيق المُكلَّف بالملف، وذلك دون تحديد أي تاريخ للجلسة المقبلة".
وكان قاضي التحقيق المُكلَّف بقضايا الإرهاب، في ملحقة محكمة الاستئناف، في سلا، أَجَّل النظر لأكثر من مرة في ملف الصحافي علي أنوزلا، صاحب الموقع الإليكتروني "لكم"، كان آخرها 17 من شباط/ فبراير الماضي.
ودعت جريدة "واشنطن بوست" الأميركية في افتتاحيتها، الإثنين، السلطات المغربية إلى "إسقاط التهم التي وصفتها بالسخيفة، عن الصحافي علي أنوزلا" معتبرة، أنه "على المغرب أن يفعل الشيء الصحيح بإسقاط المتابعات في حق أنوزلا، واحد من أبرز الصحافيين المغاربة، الذي وجهت إليه تلك التهم فقط لتخويفه ولإسكات وسائل الإعلام".
وتابعت الجريدة، "أن المغرب أمامه فرصة هذا الأسبوع ليأخذ الانعطاف الصائب أو الخاطئ"، واصفة "الخيار الصائب، بكونه الأكثر صعوبة، لكنه سيكون مربحًا جدًّا على الأمد البعيد".
واعتقل مدير الموقع الإخباري "لكم"، علي أنوزلا، في 17 أيلول/سبتمبر، وأفرج عنه في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار السراح المؤقت، بعد أن قضى خمسة أسابيع في السجن الاحتياطي في سلا، ليبدأ مسلسل تأجيل المحاكمة حيث يواجه تهم من ضمنها؛ المساعدة المادية، والتشجيع على الجرائم الإرهابية، بعد نشره رابطًا إليكترونيًّا لشريط منسوب إلى تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، على موقع الإليكتروني.