الرئيسية » عالم الإعلام
الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا

باريس ـ مارينا منصف

وصف الصحافي الفرنسي ديدييه فرانسوا، الذي احتجز بواسطة "داعش"، محمد إموازي بالرجل من دون تردد الذي ضرب وعذب وقتل الكثير من الضحايا، فيما أعربت عائلات ضحايا إموازي عن مشاعر مختلطة تجاه الغارة الأميركية التي استهدفت المتطرف البريطاني.

وتحدث الصحافي فرانسوا لمحطة "إيوروب 1"، بعد تأكيد "البنتاغون" أن القوات الأميركية نفذت غارة من دون طيار الخميس استهدفت إموازي، أن البريطاني المولود في الكويت كان أحد السجانين المؤولين عن إعدام 19 رهينة غربية أخذها "داعش" في سورية عام 2013.

وأضاف فرانسوا: "كان إموازي واحدًا من أسوء السجانين الذين ضربوا وعذبوا الكثيرين دون أدنى درجات ضبط النفس، وكنا نطلق عليهم مجموعة البيتلز لأننا لم نكن نعرف أسماءهم، وكانت أسماؤهم باول ورينجو وجورج وإموازي كان يدعى جون، وكان أطولهم وأكثر عزمًا دون أي تورع".

وجاءت كلمات فرانسوا بعد تباين ردود أفعال أقارب ضحايا إموازي من خلال تعليقاتهم على وفاته، حيث أعرب بعضهم عن شعوره بالارتياح بعد قتله فيما انتقد البعض الآخر السياسيين.

وأعرب ماجد فريمان (27 عامًا) وهو عامل مساعدات إنسانية من ليستر سيتي، والذي كان برفقة آلان هينينغ عندما اعتقل بواسطة "داعش" في كانون الأول / ديسمبر، عن مشاعره المختلطة بشأن وفاة إموازي، مضيفًا: "من الواضح أنني لن أذرف الدموع لوفاته ولكني أردت أن يتم اعتقاله حيًا ويعاقب كمجرم حرب، وإذا كان الأميركيون قادرين على معرفة مكان وجوده واستهدافه في غارة جوية من دون طيار، من المؤكد أنهم يستطيعون اعتقاله كما فعلوا الشهر الماضي عندما أنقذوا بعض السجناء من سجن عراقي واعتقلوا متطرفي داعش".

وأوضح فريمان أن المعتقل السابق في غوانتانامو معظم بيغ من جماعة المناصرة: "ناشدت خاطفي هينينغ لإطلاق سراحه قبل وفاته إلا أن الحكومة منعتهم، كان معظم بيغ ناجحًا قبل مناشدته بإطلاق سراح الرهائن".

وتابع فريمان: "قتل جميع الرهائن بعد أسبوع واحد، ولكن بسبب المناشدات تأثر قتل آلان ما أعطى لأسرته بعض الأمل في احتمالية إطلاق سراحه، لكن التدخل العسكري البريطاني في سورية حدد مصير آلان، وكان يفترض أن لا يموت آلان وتواجه الحكومة العديد من الأسئلة التي يجب عليها إجابتها".

وأشارت بيثاني هاينز ابنه ديفيد هاينز عامل الإغاثة البريطاني وأحد ضحايا إموازي إلى شعورها بالارتياح عند قتل إموازي، مضيفة: "عندما اطلعت على أخبار مقتل إموازي شعرت الارتياح وعلمت أنه لن يظهر مرة أخرى في فيديوهات مروعة، كان مجرد بيدق في لعبة داعش الغبية ولكن انتهت اللعبة الآن ومات أخيرًا، وبقدر ما أردت قتله لكنة أردت أن أسأله لماذا فعل ذلك بأبي".

ورددت جانكو إيشيدو والدة الصحافي الياباني كينجي غوتو الذي قتل على يد إموازي تصريحات ابنها المحب للسلام: "فقط أتمنى أن لا يكون هناك صراعات أخرى مثل هذه في العالم كما تمنى ابني أن يرى السلام يسود جميع أنحاء العالم".

وشوهد غوتو في أحد أشرطة الفيديو لقطع الرؤوس بواسطة "داعش" في كانون الثاني/  يناير بعد أن اتجه إلى سورية في تشرين الأول / أكتوبر بعد أسابيع قليلة من ولادة ابنته الصغرى، واعتقل بعدها بفترة وجيرة بواسطة مسلحي "داعش".

وجلت وفاة إموازي قليلًا من العزاء بالنسبة لبعض أسر الضحايا، حيث أفاد والدا الصحافي ستفين سوتلوف، أرت وتشيرلي سوتلوف: "هذا التطور لا يغير أي شيء بالنسبة لنا، إنه أمر يحدث بعد فوات الأوان وابننا لن يعود مرة أخرى، ويجب أن نظل نذكر مساهمات جميع ضحايا إموازي وكل من عانى على يد داعش".

 وأصدرت أسرة الصحافي الأميركي جيمس فولي الذي قتل على يد "داعش" بيانًا الجمعة قالت فيه: "إن ما حدث يعتبر عزاء قليلًا للتعليم من موت القاتل، وموته لن يعيد جيم مرة أخرى، ونتمنى لو تم بذل مزيد من الجهد لإنقاذ الرهائن  قبل قتلهم، كان يمكن أن يكونوا أحياء اليوم".

وتحدثت ديانا والدة فولي الجمعة قائلة: "في أميركا نحن نحتفل بقتل هذا الرجل المثير للشفقة، وإذا كانت الظروف مختلفة أظن أن ابني ربما كان يقيم علاقة صداقة ويحاول مساعدة إموازي، ولكن جيم تم تدميره رغم أنه كان صانعًا للسلام".

وذكر سولومي أنديرسون وهو صحافي وصديق مقرب لبيتر كاسيغ عامل الإغاثة الذي قتل بواسطة "داعش" في تشرين الثاني / نوفمبر 2014: "لن أبكي إذا كان هذا الغبي ميتًا، ويبدو لي أن الأمر حيلة دعائية تهدف إلى صرف الأنظار عن حقيقة أن قتلة صديقي ما زالوا يمارسون أنشطتهم كما كانوا منذ أعوام، وأن سياسة الولايات المتحدة في سورية بحاجة ماسة إلى إعادة تقييم".

وأعرب ستيوارت هينينغ ابن شقيق هنينج سائق التاكسي الذي قتل على يد إمزاوي، عن مشاعره المختلطة عند سماعه أخبار مقتل إموازي.

وأوضحت لويز ويدوارد إحدى أصدقاء سائق التاكسي البريطاني، أن الأمر لن ينتهي بالنسبة لعائلة هينينغ حتى بعد قتل إموازى، مشيرة إلى أنها كانت تفضل إعادة إموازي إلى بريطانيا لمواجهة العدالة، بعد ظهوره في العديد من مقاطع الفيديو، وهو يقتل هينينغ وعدد آخر من الرهائن.

وأضافت لويز: "لا أعتقد أن الأمر سينتهي بالنسبة إلى عائلة آلان وأصدقائه المقربين، ولن يعود جسده إلى المنزل مرة أخرى، وعندما تخبرهم بقتل الجهادي جون فإن هذا لن يعني لهم شيئًا، إن قتله يعتبر شيئًا يمكن أن تعتقد الحكومة أنها فعلته بنجاح".

وذهب هينينغ إلى سورية للمساعدة في توصيل مساعدات بعد أن تأثر بمحنة الأطفال الأيتام، وتم اختطافه بعد أن عبر الحدود من تركيا في كانون الأول / ديسمبر 2013 وتم احتجازه كرهينة لمدة 10 أشهر قبل أن يتم قطع رأسه، وعلى الرغم من النداءات العالمية لرحمة عائلته أطلق "داعش" مقطع فيديو في تشرين الأول / أكتوبر من العام الماضي وهو راكع مرتديًا زيًا برتقالي اللون في الصحراء مقطوع الرأس، وأوضحت ابنته لوسي أنها علمت بقتله عندما شاهدت الصور على وسائل الإعلام الاجتماعية.

وأفادت لويز: "رحل آلان ولن يعيده شيء، وأنا أشك في نجاح هدف الحكومة، نحن لا نثق في الحكومة عندما يتعلق الأمر بالحرب، ولا تعتبر الغارات الجوية من دون طيار أو إلقاء القنابل على الأبرياء هي الحل، وكنت أفضل عودته لمواجهة العدالة بدلًا من قتله".

وأشار الرئيس التنفيذي لمنظمة "رمضان" محمد شفيق، إلى أن حادث القتل كان لحظة حاسمة في المعركة لتطبيق العدالة من أجل ديفيد هينز وآلان هينينغ وكل ضحايا هذا المتطرف.

وتتفق المنظمة مع عائلات الضحايا في أفضلية اعتقال إموازي حيًا لتقديمه للعدالة، حيث لا ينبغي أن يصبح القتل خارج إطار القانون أمرًا عاديًا في مكافحة التطرف.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دونالد ترامب يُقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب…
قصف جوّي إسرائيلي يودي بحياة ثلاثة صحافيين قتلتهم نياماً…
المنتدى السعودي للإعلام يُعلن موعد انعقاد نسخته الثالثة في…
الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…

اخر الاخبار

دعم ثابت لمخطط الحكم الذاتي ولسيادة المغرب الراسخة على…
وفد مغربي يُشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول…
2024 سنة تأكيد الطابع الاستراتيجي للعلاقات المغربية الإسبانية
ناصر بوريطة يؤكد أن العلاقات بين المملكة المغربية والعراق…

فن وموسيقى

لطفي بوشناق يقدّم أغنية لبيروت ويتضامن مع المدينة الجريحة…
سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…

أخبار النجوم

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن…
زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
محمد رمضان يُشعل مواقع التواصل بمسابقة وجائزة ضخمة
أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

رياضة

محمد صلاح بين الانتقادات والإشادات بسبب صورة عيد الميلاد…
المغربي حكيم زياش لا يمانع الانضمام لصفوف الوداد في…
محمد صلاح ينفي شائعات التجديد مع ليفربول ويؤكد أن…
المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تسلم "بطاقة الملاعب" للصحافيين المهنيين…
دونالد ترامب يُقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب…
قصف جوّي إسرائيلي يودي بحياة ثلاثة صحافيين قتلتهم نياماً…
المنتدى السعودي للإعلام يُعلن موعد انعقاد نسخته الثالثة في…
الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…