لندن ـ كاتيا حداد
أكدت الرئيسة التنفيذية السابقة لمجموعة فايننشيال تايمز رونا فيرهيد، أن الميثاق الملكي الجديد لـ"بي بي سي" يجب أن يتم الاتفاق عليه بعد النقاش العام السليم، ولا يقسم من قبل "نخبة صغيرة" من المديرين التنفيذيين والسياسيين.
وتعد رونا فيرهيد، أول امرأة تتولى رئاسة مجلس أمناء هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في أيلول/ سبتمبر الماضي.
وأعلنت رئيسة مجلس أمناء "بي بي سي"، أنها قدمت اقتراحًا يتضمن طلب رخصة رسوم على موقع "تويتر" والسؤال حول نوعية القضايا التي يرغب المشاهدين في رؤيتها على مدى العقد المقبل.
وأشارت إلى أنه لن يكون هناك تكرار لسيناريو عام 2010، عندما كان ميثاق هيئة الإذاعة البريطانية الجديد تابعًا في صفقة من وراء الكواليس بين رؤساء "بي بي سي" وبعض الوزراء.
وستحدد المفاوضات حول الميثاق الجديد، مكان وصفقة التمويل لمدة خمس سنوات، والخاصة بتجديد الرسوم المقرر أن تبدأ بعد الانتخابات العامة.
وصرّحت السيدة فيرهيد لجمعية التلفزيون الملكية:" سيكون هذا النقاش حقيقي جدًا بشأن المستقبل، من حيث حجم وشكل هيئة الإذاعة البريطانية، لقد أخذت هذه الوظيفة لأنني اعتقد أن الثقة تحتاج أن تكون في صلب النقاش.
وأردفت "أعتقد أنه يجب أن يكون نقاشًا عامًا صحيحًا، وليس واحدًا من الذي تجريه النخبة الصغيرة، وأعتقد أيضًا أن هذا النقاش يجب أن يتضمن كافة أصوات الناس الذين يدفعون لهيئة الإذاعة البريطانية، والمحبين لبرامجها، وهؤلاء هم الملاك الحقيقين.
ولفتت مصادر في "بي بي سي"، إلى أن هناك اتجاه لاستخدام المنتديات وتويتر وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي لتشجيع الناس على المشاركة في المشاورات.
وفي عام 2010، اتفق وزير الثقافة جيرمي هانت، والمدير العام لـ"بي بي سي" مارك تومسون السابق والسير مايكل ليونز رئيس سابق لـ"بي بي سي" تراست، على تقسيم اتفاق تجميد رسوم الترخيص حتى عام 2017، بعد يومين فقط من مناقشات خاصة.
والتزمت الصفقة بأن تأخذ بي بي سي 500 ألف جنيه استرليني إضافية في التزامات الإنفاق الجديدة سنويًا، بما في ذلك الاتفاق المثير للجدل والخاص بتمويل الخدمة العالمية من وزارة الخارجية.
وقالت فيرهيد:" لن أشجع البي بي سي، لقد قضيت الكثير من حياتي المهنية انتقد بشدة الهيئة، أنا لست الشخص الذي يعتم على الأخطاء والمشاكل الخاصة بـ"بي بي سي"، أرى أن جزءًا من وظيفتي يحتم عليّ تحديد الأخطاء وملاحقتها".