لندن - كاتيا حداد
انتقد المدير التنفذي للمؤسسة "غارديان ميديا"، ورئيس شركة جى أم جى، السيد أندرو ميللر، اتجاه المؤسسات الأسترالية في التوسع التجاري وحثهم على ضرورة تقديم ملخصات إعلامية عن الأخبار العاجلة.
ودعا ميللر إلى ضرورة اتجاه الإذاعة البريطانية إلى فتح باب المنافسة في تقديم محتويات ذات طابع إعلاني، منتقدًا سياستها في التوسع في أستراليا.
وأضاف ميللر أنه لابد أن تقدم وتشارك الفيديوهات الخاصة بالأخبار العاجلة ومخلص عن الأخبار السابقة لخلق "المساحة الإخبارية الرقمية العامة".
وتابع أن الإذاعة تقوم ببدء خدمات إخبارية جديدة في أستراليا بحيث تتضمن أخبار موجهه خاصة بموقعها والتي ذهبت إلى خارج نطاق المسموح به إخباريًا.
وفى تصريح للسيد ميللر، الخميس الماضي، وصف الإذاعة البريطانية بأنها "اللاعب الرئيسي على مستوى العالم" وأنها "العامل الخفي المساعد للدولة".
وأكد أن التوسع في أستراليا والذي وصفه مديرين الإذاعة البريطانية بأنه "السوق الأهم" وكان الأخير في سلسلة "المؤسسات التجارية الأكثر تعسرًا" بما يشمل الصفقة التجارية المشؤومة الوحيدة على وجه الأرض.
وأضاف ميللر في محاضرة عامة في مدرسة بوليس لعلوم الاقتصاد في لندن أن "أستراليا تعتبر سوق ذات أهمية وتنافسية عالية".
كما الحال بالنسبة لانفراد الإذاعة البريطانية بالتوسع في أستراليا يأتي بمثابة إعادة المحاولة في التوسع والانتشار في مجالات أكثر من مجال الخدمة الإعلامية العامة، والأكثر من ذلك فإن هذا الاتجاه لا يفيد دافعي رسوم التراخيص البريطانيين لمواجهة متطلبات الإذاعة البريطانية لتقديم الأخبار في مساحة محددة من العالم عندما تكون الاختيارات محدودة بوجود إذاعات مشابهه.
أضاف أن "هذا التوجه يؤدي إلى انهيار إعلامي، وهو ما ليس في مصلحة المشاهد أو في مصلحة مقدمي الأخبار بصفة عامة".
وتابع ميللر أن الإذاعة البريطانية لديها الكثير لتقدمه بالتعاون مع القطاع التجاري من خلال مواقع إخبارية خارجية عبر موقعها، مؤكدًا أنها أضاعت أهدافها في مشاركة فيديوهات إعلانية.
تسائل ميللر ماذا لو دخل مقدمي المحتويات مثل: الغارديان ومييل أون لاين والتليغراف والتايم وحملوا أخبار من قاعات المحاكم أو الأفراح الملكية أو أقوال الشاهد الرئيسي في قضية معينة أو غيرها من الأخبار العاجلة؟.
وأكد أنه "لابد أن يفكر المديرين في الإذاعة البريطانية في المحتوى الذي يمكن أن يقدمه منافسون من قنوات أخرى، حيث يمكن أن يقدموا محتويات لا تمتلك الإذاعة البريطانية الوقت ولا الدوافع ولا الخبراء الذين يمكن أن يقدمون محتويات مماثلة".
وأضاف إنه "العالم الرقمي الجديد للمحتويات ذات الطابع العام والتي يمكن أن تعتبر نوع من الخيال، والذي يقوم المدير العام (تونى هيل) بجعله شيء أقرب إلى الحقيقة".
وتحدث السيد "هال" عن أهمية مشاركة الإذاعة البريطانية مع المؤسسات الأخرى لكي تدعهم بمعرفتها وصلتها بالمجلس الثقافي، ومؤسسة الفن الرقمي.
ولقد نبهت رئيسة مجلس إدارة الإذاعة البريطانية الشرفية، رونا فيرهيد، إلى أهمية الشراكة مع المؤسسات الإعلامية الأخرى.
ولكن اتضح أن فتح الملفات القديمة أكثر صعوبة مما يبدو، فلقد انتقدت رئيسة مجلس إدارة الإذاعة الشرفية سياسة الإذاعة العام الماضي بعد بيع 21 برنامج فقط من آلاف البرامج المعدة للأطفال في الراديو بالرغم من أن عملية البيع كانت تعتبر عملية أساسية للمجلس الشرفي خلال العاميين الماضيين.
فيما أوضح متحدث باسم الإذاعة البريطانية أن "العمليات التجارية للإذاعة حول العالم لم تمول بأموال رسوم التراخيص"، مضيفًا أننا سعداء بالمنافسة وأننا على قدم المساواة مع كل مقدمي الأخبار حول العالم.
وأشارت أبحاث في جريدة الإندبندنت أن أنشطة الإذاعة البريطانية على مستوى العالم قد أدت إلى حصول المملكة المتحدة على عوائد اقتصادية أكبر.