وجدة - كمال لمريني
انطلقت في المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه في مدينة وجدة، فعاليات الدورة الثالثة عشر للإعلام تحت شعار:" الإعلام والتوجيه التربوي دعامة أساسية للنجاح الدراسي والمهني".
ويهدف المنظمون من هذا المنتدى، المنظم على مدى يومين – 31 مارس و1 ابريل الجاري، الذي اعطى انطلاقته السيد محمد ديب مدير أكاديمية جهة الشرق والسيد محمد زروقي مدير المديرية الإقليمية وجدة أنجاد ، إلى تأسيس تقليد إعلامي سنوي لفائدة التلاميذ والتلميذات والآباء والأمهات وذلك لمساعدتهم على اختيار الشعب والمسالك الدراسية أو المهنية المتوفرة بالجهة و داخل الوطن أو خارجه، باعتماد اللقاء المباشر مع بعض مؤسسات التعليم العالي العمومية والخصوصية والتكوين المهني، وينظم هذا المنتدى كذلك بهدف تعميق جسور التواصل مع تلاميذ السنة الختامية للبكالوريا و أوليائهم، وتوفير قدرا وافرا من المعلومة حول الآفاق الدراسية والتكوينية التي أضحى يوفرها نظامنا التعليمي العمومي والخصوصي.
وأكد محمد ديب مدير الأكاديمية على هامش هذا الملتقى أن أيّ مبادرة لتسهيل رواج المعلومة في أوساط المتعلمين، وتوسيع دائرة التواصل مع الناشئة تصب في صلب مهام الإصلاح التربوي ببلادنا الذي قطع أشواطا مهمة على طريق مراكمة التجارب والمكتسبات،إذ أن الاشتغال على ترقية فضاءات الإعلام والتوجيه المدرسي يلتحم مباشرة بالمرامي والاستراتيجيات الوطنية الكبرى المرتبطة بالدرجة الأولى في الإصلاح الشمولي والعميق للمدرسة المغربية الذي يتأسس على مرجعية الرؤية الإستراتيجية للإصلاح التربوي 2015- 2030 على اعتبار أن التدابير الأولية تعتبر مدخلا عمليا لتفعيل رافعات التغيير التي تضمنتها هذه الإستراتيجية، و التي تجعل من تأهيل العنصر البشري وحسنِ استثمار قدراته ومؤهلاته مفتاحا لولوج نادي التنمية المستدامة، وتسليح مغرب الألفية الثالثة بما يلزم من سلاح المعرفة وامتلاك العلوم.
وتابع ديب قائلا:" ان رقي أي بلد يقاس بمدى نجاح نظامه التعليمي، الذي يقاس بدوره بمدى تلاؤمه مع معادلات التنمية المجتمعية الشاملة،ومدى قدرته على تمكين المتعلم من الكفايات التي تؤهله للاختيار السليم والمناسب،وتقويم تصوراته، وإعادة النظر في الأحكام الجاهزة في محيطه، والارتقاء بمداركه لتحديد اختياراته وإعداد حاجاته واتخاذ قرارات ترتبط في البدْء بمستقبله الدراسي وأفقه المهني، لترتبط على المدى البعيد بأسرته ووطنه وسقفه الإنساني".
ويأتي تنظيم هذا التظاهرة الإعلامية مثل مثيلاتها بباقي مديريات جهة الشرق، قصد تحقيق تكافؤ الفرص وتقريب المعلومة من التلاميذ و أوليائهم؛ وتوفير فرص التواصل بين المستفيدين ومؤسسات التكوين والتعليم العالي من أجل تدقيق المعلومات وتصويب التمثلات.
ومن جهته، قال السيد محمد زروقي مدير المديرية الإقليمية وجدة أنجاد ، إن تنظيم هذا المنتدى في دورته الثالثة عشرة يشكل فرصة ثمينة للتحسيس والتشاور حول الآفاق الدراسية بهدف تمكين التلاميذ وذويهم من استشراف لمسارات مستقبلهم المهني من خلال استبيان الفرص والمسالك المتاحة لاستكشاف الآفاق الدراسية والتكوينية المتوفرة مؤكدا أن تنظيم هذا المنتدى لا يمثل فقط تقليدا سنويا موجها بمذكرات تنظيمية، وإنما هو رهان استراتيجي ومبادرة وظيفية تسعى إلى تقليص المسافة بين التلميذ وآفاق الدراسة والشغل