لندن - سليم كرم
نفى التلفزيون المستقبل "أي تي في "، بقوة الخبر الذي نشرته جريدة "الصن" ومزاعمها حول وجود مخطط يتم إعداده لإذاعة مسلسل "شارع كورنيشن"، الذي يحكي قصة متطرف، حيث كانت جريدة "الصن" نشرت خبرًا قالت في عنوانه الرئيسي يوم الجمعة "مؤامرة جهادي في كوري"، من خلال نص رئيسي يقول: "مشاهد تطرفية صادمة".
وكان الخبر مصحوبًا بصورة ساخرة لرجل يرتدي قناعًا ويلوح بعلم "داعش" الأسود خارج حانة "روفرز ريترن"، مع تعليق يقول "مؤامرة ساخنة .. كيف سيبدو الجهادي على الحصى".
وقالت الصحيفة في خبرها إن "شخصيات كبيرة" في التلفزيون المستقبل كانوا يخططون لعمل قصة تبيّن أن شخصية تحوّلت إلى متطرف إسلامي فيما "يمكن أن يكون الأمر متعلقًا بإذاعة المسلسل الأكثر حبكة وإثارة للجدل حتى الآن".
وذكرت الصحيفة أيضًا أن شخصيات في التلفزيون المستقبل قالوا حول المسلسل "إنه قضية مهمة جدًا"، وأنه "الحق الذي ينبغي علينا أن ننظر إليه بعين الاعتبار".
وبالرغم من ذلك، نفت المتحدثة الرسمية للتلفزيون المستقبل "أي تي في" أن تكون قصة كهذه تمت، وقالت: "لا توجد أي مخططات على الإطلاق لتقديم قصص بخصوص مسلم متطرف أو الراديكالية المتطرفة في مسلسل شارع كورنيشن، ولن يكون ذلك".
وكان المسؤول التنفيذي في التلفزيون يتحدث في منتدى جمعية التلفزيون الملكي أخيرًا، وتم سؤاله إذا ما كانت الأخبار الرئيسية عن إذاعة مسلسل شارع كورنيشن، فرد مستشهدًا بمثال لكيفية مناقشة قصص التطرف في مؤتمرات المخطط الرئيسي للتلفزيون المستقبل منذ عام مضى بعدما عمل الكاتب على تنزيلهم، إلا أن ذلك لم يكن مقنعًا على الإطلاق، وأخبر الجمهور أن عناوين الخبر كانت مشتقة من عرض الشخصيات.
وأضاف المصدر: "العديد من القصص تم تنزيلهم من قبل الكاتب، حتى القصص التي جرت ولم يتم تتبعها، وكانت هذه واحدة من هذه الحالات".
وقال المتحدث باسم صحيفة "الصن"، إن تفسير الجريدة لتعليقات تنفيذ مسلسل شارع كورنيشن في حدث البث الإذاعي والتلفزيوني (RTS) تعني أن قصة التطرف كانت واحدة من الخيارات المطروحة لإذاعتها.
وأعلن المتحدث الرسمي للجريدة، أن العضو المنتدب للتلفزيون المستقبل قال في ذلك الحدث مساء يوم الثلاثاء، إنهم ناقشوا التطرف وبالرغم من ذلك لم يكن الأمر صحيحًا في ذلك الوقت وكان مطلوبًا منهم عمله بشكل خاص لعرضه في أول المساء على التلفزيون المستقبل (ITV)، وأضاف: "أن هذا كان مؤيدًا من قبل كاتب مسلسل شارع كورنيشن الذي تم ذكره مرة تلو المرة في خبر "الصن"، وهو ما يؤكد أن عرضه لا يزال في مخططات كبار التنفيذيين في التلفزيون المستقبل".
ولم يتضمن خبر "الصن" أي تعليقات مباشرة من الحدث الذي تحدث فيه العضو المنتدب للتلفزيون المستقبل جون ويتسون. وتعتبر هذه هي المرة الثانية في أسبوع واحد التي تنتقد فيها جريدة "الصن" الأخبار المتعلقة بالتطرف الإسلامي، ففي يوم الأثنين كان الخبر الرئيسي للصفحة الأولى من الجريدة استطلاعًا للرأي يهدف من خلاله إثبات أن واحدًا من كل خمسة مسلمين بريطانيين "يتعاطف مع المتطرفين".
وتسلمت الهيئة التنظيمية للصحافة البريطانية أكثر من 1.200 شكوى حول الاستطلاع، بينما نأت الشركة التي أجرت الاستطلاع بنفسها عن القصة، قائلة أنها: "لم تدعم ولم تؤيد الطريقة التي تم تفسير نتائج الاستطلاع بها".
ويوم الخميس، طبعت جريدة التايمز بيانًا في عمود التصحيحات والتوضيحات، تقر فيه أن خبر جريدة الصن حول الاستطلاع كانت "مضللة".