انضم مدير نشر كل من "ايكو نميست، الصباح وإذاعة أطلنتك" صقر الصحافة المغربية عبد المنعم الديلمي، إلى لائحة المهاجمين لمسودة مشروع "القانون الجنائي"، خصوصًا في فصولها التي تنص على: تجريم العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.

واعتبر عبد المنعم، خلال افتتاحيته المنشورة، الجمعة، على صفحة جريدة "الصباح"،أنّ التنصيص على تجريم العلاقات الجنسية الرضائية بين الراشدين، ليس إلّا انتهاكًا للحياة الخاصة للأفراد وحميميتهم، لا أقل ولا أكثر.

وأوضح، أنّه كان حريًا بالمشرع أن يجرم كل أشكال الاستغلال الجنسي للأطفال والدعارة والاغتصاب، لأن هذه الجرائم تعتبر بحق انتهاكًا لحرية الآخر، أما التنصيص على قمع العلاقات الجنسية بين البالغين وتجريمها وتحويل كل مغربي ومغربية إلى مرشح لدخول السجن، فذلك "لن يدفعنا سوى نحو مجتمع يفرق بين الرجال والنساء مثل أفغانستان".

وأضاف، أنّ أية دولة تخطط لإحكام قبضتها على الحياة الخاصة للأفراد تعد دولة "ديكتاتورية"، على اعتبار أنّ دور الدولة يجب أن يقتصر على حسن تدبير المجال العمومي؛ لأن الأشخاص أحرار في حميميتهم، طالما أنهم لا يسيؤون إلى أي أحد.