أنقرة ـ جلال فواز
أفرجت السلطات التركية سراح الصحفي محمد رسول من السجن في تركيا بكفالة بعد نحو أربعة أشهر من القبض عليه مع اثنين من زملائه البريطانيين، وأفادت السلطات أن احتجاز رسول الذي استمر 131 يومًا كان إجراء وقائيًا، ولم يتم دفع أي مبلغ للكفالة ولكن طُلب منه تقديم تقرير للشرطة المحلية مرتين أسبوعيًا مع منعه من مغادرة البلاد.
وذكر متحدث باسم مؤسسة Vice التي يعمل لديها رسول " نشعر بالسعادة اليوم للإعلان عن إطلاق سراح المراسل محمد رسول بكفالة بعد احتجازه في السجن التركي لمدة 131 يومًا، ويتطلع رسول حاليًا إلى لقاء عائلته وأصدقائه وزملائه الذين طالبوا باحترام خصوصيته في هذا الوقت".
ودانت منظمة "حرية التعبير" والعديد من الكتاب بما فى ذلك "حنيف قريشي" سجن رسول في سبتمبر/ أيلول، وسوّدت Vice في أكتوبر/ تشرين الأول الشاشات لمدة ساعتين لتلسيط الضوء على محنة رسول، وجاء حبس رسول خلال حملة حكومية على وسائل الإعلام في تركيا التي شهدت طرد الصحفيين الغربيين وإغلاق المنافذ الإخبارية ومنع بعض الصحفيين والناشرين المحليين.
وتعد تركيا خامس أسوأ دولة في حبس الصحفيين العام الماضي مع وجود 14 صحفيًا في السجن منذ أول ديسمبر/ كانون الأول، بينما كانت إيران وإريتريا والصين ومصر أسوأ حالًا حسبما أفادت لجنة حماية الصحفيين.
واعتقل رسول في 27 أغسطس/ آب مع جيك هانراهان والمصور فيليب بندلبيري، أثناء تصويره اشتباكات بين الشرطة وأعضاء شباب من حزب العمال الكردستاني (PKK) في مدينة ديار بكر جنوب شرق البلاد، وأفرج عن هانراهان وبندلبيري ورحلا بعد 11 يومًا بينما بقى رسول المواطن العراقي خلف القضبان بتهمة مساعدة منظمة إرهابية.