لندن ـ كاتيا حداد
لايزال التمثيل الإعلامي لكبار السن من النساء والرجال في أدنى مستوياته، فيما أشار تقرير بريطاني إلى أنَّ الإعلام بالكاد يسلط الضوء على كبار السن ومتحدي الإعاقة في البرامج الحوارية الشهيرة.
وأوضح التقرير الصادر عن "شبكة التنوع الإبداعي" في شأن الشاشة الصغيرة أنَّ "الإعلام يركز في برامجه على صغار السن من الذكور، أكثر من باقي الفئات العمرية الأخرى، ما أدى إلى اتساع فجوة عدم الاهتمام بالمعاقين، والأقليات، والمثليين".
واعتبر التقرير أنَّ "مقدمي البرامج عقدوا العزم فيما بينهم على إحداث نوع من التمييز والتنوع على أدائهم خلف الكاميرات"، مؤكّدًا أنه "لا يزال أمام الإعلاميين الكثير لمعرفة ما يلزم عليهم فعله".
وأشارت استطلاعات للرأي، أجرتها شبكات تلفزيونية بريطانيّة شهيرة، إلى أنَّ "حوالي 15% من النساء اللاتي يسلط عليهن الإعلام الضوء تتراوح أعمارهن بين 56 فما أكثر، وتجاوزت نسب الرجال النساء في هذا الصدد، بنسبة 3.2%، عن النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 20 و30 عامًاً، ووصلت نسبة عدم إظهار كبار السن إلى 8% في البرامج الترفيهية، وإلى 12% في المسلسلات والبرامج الفنية".
ورأت مقدمة البرامج السابقة لدى فضائية "Countryfile" مريم أورلاي، والتي فازت بقضية التمييز ضد كبار السن في مواجهة "بي بي سي"، في عام 2011، وتشغل منصب نائب رئيس لجنة حزب "العمل" للمسنات، أنَّ "عدم بذل الإعلاميين المزيد من الجهود لتغيير الأوضاع الراهنة من الممكن أن يسهم في تفشي ظاهرة التمييز العرقي".
وأبرزت أنَّ "الإعلام أصبح يعتمد على سياسة التحيّز، لاسيما شبكة الإذاعة البريطانية"، مشدّدة على ضرورة "تسليط الضوء على الآثار المترتبة عن هذه السياسات على المجتمع".
يذكر أنَّ "شبكة التنوع الإبداعي" ركّزت، قبيل إصدارها لهذا التقرير، على مراقبة خمسة أنواع من البرامج التلفزيونية الأشهر في المملكة المتحدة، وعلى رأسها البرامج الفنية، والترفيهية، والبرامج الواقعية، بين نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر من العام الجاري.