الرئيسية » عالم الإعلام
أبلة فاهيتا

القاهرة-إسلام خيري

حققت الدمية العروسة "أبلة فاهيتا" جدلًا واسعًا وشعبية كبيرة للغاية لم يصل إليها كبار النجوم، إذ نجحت فيديوهاتها في الوصول إلى أعلى نسب المشاهدة على مواقع التواصل الاجتماعي في الإنترنت نظرًا للموضوعات المختلفة التي تتناولها، والتي تهم قطاعات كبيرة من الشعب المصري.
 
ويأتي الظهور الأول لفكرة وجود دمية تحمل اسم "ابلة فاهيتا" في اعلان لشركة "فودافون"، وكان عليها الكثير من التساؤلات وهاجمها البعض عند ظهورها في هذا الاعلان واعتبروها وضعت لنقل رسالة للمتطرفين عبر هذا الاعلان وهو ما أثار ضجة إعلامية كبيرة وقتها.
 
بعدها اختفت "أبلة فاهيتا" لمدة عام لتظهر مع الملحن حسن الشافعي في فيديو كليب تغنيها "أبلة فاهيتا" بصوتها وهو "مايستهالوشي" وكأنها ترد به على من هاجمها إعلاميا ووصفها بالمتطرفة.
 
واستغل القائمون في قناة الـ"cbc" بعدها بفترة قصيرة جدًا، هذا الجدل الكبير حول هذه الدمية لتقديم برنامج ساخر يحمل اسم "أبلة فاهيتا من الدوبليكس" وجاء تقديم هذا البرنامج بعدما تم إلغاء البرنامج الساخر "البرنامج" الذي كان يقدمه الاعلامي باسم يوسف، لتواصل "فاهيتا" نفس أسلوب باسم الساخر ولكن في صورة دمية، حيث رفعت شعار "للكبار فقط" لأنها تناقش قضايا ممنوعة على الأطفال أن يشاهدونها أو يستمعون لها، وهو ما يؤكد أن هذا البرنامج كان مجرد استكمال لبرنامج "البرنامج" لباسم يوسف، فعلى الرغم من أنها دمية إلا أنها غير مخصصة للأطفال.
 
وجسَدا شخصية "فاهيتا" حاتم الكاشف، وشادي عبد اللطيف اللذان درسا في الجامعة الأميركية في القاهرة، وسافرا بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية لدراسة السينما، ثم عملا في مصر في وكالة "جي دابليو تي"، (شركة متخصصة في الدعاية والإعلان). قبل أن يبدآ في تكوين شخصية "أبلة فاهيتا" اذ بدأت الفكرة لهما على "يوتيوب" أطلقا عليها قناة "إنروب"، وكان أول ظهور لها بتاريخ 21 نيسان/أبريل عام 2010، بفيديو عنوانه "أبلة فاهيتا"، حيث تحدثت فيه مع صديقتها "فايزة" أو "سوسو" كما تناديها، عن الفاهيتا والفراخ، وكانت الجملة الشهيرة في هذا الفيديو "وركة ولا صدرة".
 
واشتهرت بعدها فاهيتا بأغنية عنوانها "معلش يا كارولينا همّا أربع سنينا"، والذي كان بعد إعلان نتيجة انتخابات رئاسة الجمهورية بفوز "محمد مرسي" بالمنصب. وقد كان السبب الرئيسي وراء السرية التي يحيط بها صنّاع الدمية الشهيرة أنفسهم هو كان اتفاقهم ضمنيا على تحويل الشخصية إلى كيان حقيقي يتعامل معه الجمهور باعتباره انسان، وليس دمية وهو ما يجبرهم على الاختفاء عن الأضواء تماما، ورفض أي ظهور إعلامي قد يخل بهدفهم الأساسي من تقديم "أبلة فاهيتا".
 
وتعرضت "فاهيتا" للعديد من المواقف والمشاكل التي تعد غريبة الى حد ما اذ انه في كانون الثاني/يناير 2014 قدَم الناشط المعروف أحمد سبايدر بلاغًا للنائب العام يتهم فيه "الدمية" أبلة فاهيتا بالتحضير لعمل "تطرفي" في أحد المراكز التجارية الكبرى في القاهرة، وتقدم الشاب بشكوى أمام النائب العام ضد "أبلة فاهيتا" ضمنها تحليلا لما اعتبره "دعاية مشفرة" تتضمن خطة كاملة لهجوم تطرفي.
 
وانهالت مؤخرا على "أبلة فاهيتا" العديد من القبلات المثيرة في مهرجان دبي السينمائي، حيث قبَلها كل من وليد توفيق وحمادة هلال وباسم يوسف والعديد من النجوم الآخرين، لدرجة أن ماجد المصري أعطاها قبلة فموية مثيرة.
 
وتعتبر "ابله فاهيتا" الشخصية الخامسة التي يبحث عنها القرَاء من خلال موقع "غوغل"، عدا عن المئات الذين يتهافتون لحضورها وهي تظهر على مسرح راديو وسط القاهرة. وكثيرون يعتبرون ان "ابله فاهيتا" هي الوريثة الشرعية لباسم يوسف ولكن على طريقتها الخاصة فهي تتسم بالجرأة الشديدة ولكن في عالم الفكاهة وليس في عالم السياسة.
 
وتعلمت "ابلة فاهيتا" الدرس من باسم يوسف فهي لا تقترب من المنطقة المحظورة وجرءتها تكمن في تلميحاتها الجنسية فقط، والتي لم تعد من المحظورات، اما منطقة الدين والسياسة فهي بعيدة كل البعد عنهما وهكذا تضمن استمراريتها في الظهور اسبوعيا عبر شاشة "سي بي سي" دون التعرض لأي مضايقات تذكر. حتى زملائها في العمل نفسهم الذي كان يتهكم عليهم باسم يوسف تناولهم "ابله فاهيتا" ولكن بطريقة لا تستفزهم على الاطلاق امثال عمرو اديب رولا خرسا جابر القرموطي وغيرهم من الاعلاميين.
 
وبالرغم من عدوانيتها في بعض الأحيان، الا ان الجميع يحتمل هذه العدوانية، خصوصا من المشاهير على عكس باسم يوسف ربما لأنهم يعرفون في النهاية بانها دمية ولكن هذه الدمية هناك من يحركها وهم بلا شك قد اتقنوا تحريكها.

 

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

دونالد ترامب يُقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب…
قصف جوّي إسرائيلي يودي بحياة ثلاثة صحافيين قتلتهم نياماً…
المنتدى السعودي للإعلام يُعلن موعد انعقاد نسخته الثالثة في…
الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…

اخر الاخبار

حزب التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة المغربية بالكشف عن مَبالغُ…
إشادة فلسطينية بالدعم المغربي المستمر لصمود الشعب الفلسطيني وثباته
الملك محمد السادس يُؤكد على عمق العلاقات الأخوية بين…
وزير الداخلية المغربي يؤكد الاهتمام الذي يوليه الملك محمد…

فن وموسيقى

سلاف فواخرجي تفوز بجائزة أفضل ممثلة بمهرجان أيام قرطاج…
كاظم الساهر يسّتعد للعودة للغناء في المغرب بعد غيابه…
المغربي حاتم عمور يستنكر عدم حصوله عن أي جائزة…
منى زكي تؤكد أنها تتأنى دائما في اختياراتها لأعمالها…

أخبار النجوم

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
تامر حسني يشوق جمهوره لدويتو مع رامي صبري
أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
أحمد السقا يكشف عن مفاجأة حول ترشحه لبطولة فيلم…

رياضة

المغربي أشرف حكيمي ضمن أفضل 100 لاعب لسنة 2024
نجم منتخب البرازيل وريال مدريد فينيسيوس جونيور يفوز بجائزة…
ليفربول يتواصل مع نجم برشلونة رافينيا لاستبداله بصلاح
يوسف النصيري يواصل تألقه رفقة فريقه فنربخشة في الدوري…

صحة وتغذية

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء
وزارة الصحة المغربية تكشف نتائج التحقيق في وفيات بالمركز…
اختبار عقاراً جديداً يُعيد نمو الأسنان المفقودة

الأخبار الأكثر قراءة

دونالد ترامب يُقاضي شبكة «سي بي إس» ويتهمها بالتلاعب…
قصف جوّي إسرائيلي يودي بحياة ثلاثة صحافيين قتلتهم نياماً…
المنتدى السعودي للإعلام يُعلن موعد انعقاد نسخته الثالثة في…
الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…