الدار البيضاء ـ جميلة عمر
صنفت منظمة "فريدم هاوس"، التي تعنى بتقييم السياسيات المتعلقة بحرية التعبير وحماية الصحافيين، المغرب ضمن البلدان غير الحرة، ووضعته في المرتبة 145 من أصل 199 دولة، بـ66 نقطة على 100 (أفضل نقطة هي صفر وأسوأ نقطة هي 100)
وحسب مصدر مقرب، إن تقرير 2016 جعل من معطيات كاذبة أو مضللة أو خاطئة أسسًا لإنتاج صورة غير حقيقية عن حرية الصحافة في المغرب
وضربت المنظمة مثلاً عن التضييقات التي يتعرض لها الصحافيون في محاكمة علي أنوزلا، صاحب موقع لكم2، بسبب كلمة احتلال التي وردت في ترجمة حوار له مع الصحيفة الألمانية "بيلد"، وهو يتحدث عن الصحراء، رغم أن الصحيفة الألمانية أقرت بأنها أخطأت في الترجمة
وحسب ذات ، فإن اعتبار هذه الواقعة مبررًا لتصنيف المغرب بلدًا غير حر ليس عملاً واقعيًا، على اعتبار أن المنظمة نفسها صنفت بلدًا مثل لبنان حرًا بشكل جزئي (وهي مرتبة أفضل من المغرب) بالرغم من أن صحافيًا خضع في الفترة التي يشملها التقرير لمحاكمة عسكرية وعُذب وأدين بالسجن
ومقارنة بترتيب دول الجوار (منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا)، فإن المغرب حل في المرتبة السادسة في معية الأردن، متبوعا في قطر فالعراق ثم ليبيا، فيما تسبقه الجزائر والكويت ولبنان وتونس وإسرائيل. وفي رده، يقول المسؤول الحكومي إن «هذه المقارنات لا يبدو أنها تستند إلى أدلة واضحة أو معايير سليمة، بل هناك إطلاق أحكام ظالمة ضد المغرب في إصرار غريب على استهداف البلاد باعتماد معدي التقرير على أشخاص معينين يظهر أن نظرتهم إلى البلاد لا تتغير حتى وإن تبدلت بشكل كلي .