بني ملال - سعيد غيدي
أصدَرَت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بيانًا توصل "المغرب اليوم" بنسخة منه، أوضحت فيه "أن أشخاصًا هاجموا الصحافي في جريدة "المساء" وموقع "نون بريس"، في مدينة بني ملال المغربية الزميل المصطفى أبو الخير، أثناء محاولته القيام بمهمته الصحافية، واستنكرت النقابة في الاعتداء الذي تعرّض له الصحافي أبو الخير، أثناء قيامه بعمله المهني، فيما احتفظت النقابة بحقها في ممارسة الوسائل القانونية
والأشكال الاحتجاجية لاستنكار مثل هذه الاعتداءات.
وأكّد البيان: "أن أشخاصًا هاجموا الزميل المصطفى أبو الخير، الصحافي في جريدة "المساء" وموقع "نون بريس"، أثناء محاولته القيام بمهمته الصحافية في تغطية حادثة سقوط سيارة للنقل السري في قناة كبيرة للري في منزل أولاد اركيعة قرية أهل المربع في الفقيه بن صالح".
وأوضح البيان ذاته أنه "وحسب تقرير توصلت به النقابة، فقد اعتدى ستة أشخاص صباح السبت الماضي بالضرب على عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، الزميل أبو الخير، بعد أن عرّف بهويته المهنية، حيث انتزع منه أحد المعتدين هاتفه النقال قبل أن يتكالب عليه بقية المعتدين بالضرب والسب والشتم، فيما وجه له أحدهم ضربة على رأسه بأداة لم يستطع الصحافي تحديد ماهيتها، وأنقذ بعض الحاضرين المتجمهرين حول الحادثة الزميل أبوالخير من قبضة المعتدين، الذين حاول بعضهم الاعتداء عليه مرة ثانية أمام فرد للسلطة في المكان ذاته".
وفي اتصال "المغرب اليوم" بالزميل مصطفى أبو الخير أكّد أنه تقدم بشكاية لوكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الفقيه بن صالح قبل أن يسجل محضرًا بالواقعة لدى مركز الأمن الملكي في الفقيه بن صالح بعد تعرفه على المتعدين.
وخلف الحادث أضرارًا جسدية ومعنوية على الزميل أبو الخير، حيث سلمت له شهادة طبية تؤكد العجز في مدة 25 يومًا.
وأوضحت النقابة الوطنية للصحافة المغربية "أنه أمام هذا الاعتداء الجديد، الذي يؤكد تصاعد حالات الاعتداءات التي يتعرض لها الزملاء والزميلات أثناء مزاولة عملهم المهني، تجدد النقابة الوطنية للصحافة المغربية إدانتها لمسلسل الاعتداء الممنهج في حق الصحفيين، وتعتبر هذا السلوك اعتداء على السلامة الجسدية للمهنيين واعتداء على حرية الصحافة".
وختمَت النقابة بيانها معربة عن تضامنها مع الزميل مصطفى أبو الخير، ومطالبة في الآن ذاته السلطات المعنية بفتح تحقيق جدي ومتابعة المسؤولين عن الاعتداء، وإنصاف الزميل المعتدى عليه.
وتحتفظ النقابة بحقها في ممارسة الوسائل القانونية والأشكال الاحتجاجية لاستنكار مثل هذه الاعتداءات، وفضح أي تماطل أو تستر على المعتدين.