الدارالبيضاء ـ أسماء عمري
أكّدت النقابة الوطنيّة للصحافة المغربية، أنّ الإدارات لا تتخذ أيّة احتياطات لمواجهة ظاهرة التحرش بالصحفيات، وعبرت عن استنكارها الشديد تجاه ممارسات التحرش المعنوي، الذي يصل في الكثير من الأحيان إلى التحرش الجنسي، والذي يطال الصحافيات والعاملات في القطاع.وذكرت النقابة، في بيان لها، صدر بمناسبة ذكرى
اليوم العالمي للمرأة، أنه لازال هناك سكوت عن الظاهرة رغم المعاناة الفعليّة لعدد من النساء العاملات في المؤسسات والمقاولات الصحافيّة والإعلاميّة.
ودعت إلى انخراط وسائل الإعلام "في تقديم صورة متوازنة ومنصفة عن النساء وقضاياهن، لأنها قضايا المجتمع برمته، وعدم استغلال هذه الصورة في الإثارة الرخيصة أو تكريس الدونية و المفاهيم الرجعية وإعادة إنتاج التخلف الاجتماعي"، واعتبرت أن شعار تحسين صورة المرأة في الإعلام، "لا ينبغي أن يتخذ ذريعة للتضييق على حرية التعبير وحرية الفكر أو وسيلة لترويج إيديولوجية ماضويّة منغلقة".
ونبهت إلى أن التعامل مع وصول المرأة في الصحافة والإعلام، إلى مراكز القرار، "مازال ضعيفًا، ولم يتم تكريسه في إطار منظومة قانونية وحقوقية ونقابية واضحة وشفافة، تعتمد تكافؤ الفرص"، بل "يتم في أغلبه من أجل تحسين الصورة الخارجيّة للمقاولات والمؤسسات، دون أن يعبر فعليًا عن تحول جذري في ممارسة الديمقراطيّة الداخلية وإعمال مبادئ الإنصاف والمساواة والاعتراف بالحق النقابي".
وأشارت إلى أنّ تحديد الأجور "لا يتم في العديد من المؤسسات الإعلامية استنادًا لمقاييس محددة وموحدة، وأن القطاع الإعلامي لا يتوفر على ما يكفي من الأبحاث المبنية على النوع الاجتماعي".