القاهرة - محمد الدوي
أدانت الجمعية المصرية لمساعدة الأحداث وحقوق الإنسان "EAAJHR"، فرع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال DCI في مصر، واقعة تعدى طاقم قناة الجزيرة القطرية، والمدعوم بعدد من البلطجية على الصحافي جريدة "الفجر"، عثمان جمال الدين، وآية حمروشى، أثناء تغطيتهم لمؤتمر "المصريون المسيحيون لن يكونوا كبش الفداء" في مركز إعداد القادة والذي عقد، الثلاثاء، 13 آب/أغسطس 2013، ما نتج عنه إصابة الصحافيين وتهشيم الكاميرات الخاصة بهما،
وهو الآمر الذي تحرر عنه المحضر رقم 14849/2013 جنح العجوزة.
وأكدت الجمعية أن الحادثة تأتى بعد أيام قليلة من واقعة التعدي على المحرر بقسم الحوادث بـجريدة "فيتو"، الصحافي محمد ممتاز، في مقر اعتصام النهضة، وهو الآمر الذي يؤكد حالة العداء المستحكم للصحافيين وحرية الرأي والتعبير ومحاولة فرض أخبار بعينها تبثها قنوات منحازة لفصيل معين، علي حد وصفها.
وقال رئيس الجمعية، المحامى محمود البدوي، أن ما تم من وقائع تعدى على الصحافيين بمعرفة طاقم قناة "الجزيرة" والمدعوم بمجموعة من البلطجية هو دليل على حالة الانفلات المهني الذي نتج عنه أعمال بلطجة وخروج على القانون من قبل هذه القناة التي تبث الفتن من خلال عملها الغير شرعي في مصر، ودون أي تراخيص أو تصاريح قانونية من الجهات المنوط بها منح التراخيص والموافقات للجهات الإعلامية التي لها أطقم عمل داخل مصر، وذلك بعد حالة الانحياز الواضح من هذه القناة لفصيل الإخوان الغير شرعي في إطار حملة إعلامية مكبرة تشنها قناة "الجزيرة" القطرية ذات الخلفية المخابراتية، والتي تحاول تدعيم الأعمال الإرهابية لفصيل الإخوان، وبالمخالفة للإرادة الشعبية المصرية التي رفضت نظامهم وسياساتهم التي جلبت على مصر العديد من المشاكل والأزمات على المستوى الأمني والاقتصادي والاجتماعي، وأخيراً الدولي وعلاقاتها بدول الجوار.
وطالب البدوي الحكومة المصرية بضرورة التصدي للعمل الإعلامي المضلل والذي تمارسه قناة "الجزيرة" في مصر وفتح تحقيق موسع بشأن دورها، وحقيقة ما تبثه من أخبار كاذبة ومضللة وحقيقة عملها دون أي تصاريح تبيح لها ممارسة العمل الأعلام في مصر، ودون الحصول على التصاريح اللازمة بذلك من الحكومة المصرية، الآمر الذي من شأنه تهديد الأمن القومي المصري، ونشر روح العداء بين الشعب عن طريق الأخبار الكاذبة والمضللة.
وأكد أن الجمعية أعلنت استمرار تبنيها لقضايا الصحافيين كافة المعتدى عليهم، وتقديم أشكال الدعم القانوني كافة لهم في أطار دفاعها عن حرية الرأي والتعبير اللتان، نادت بهما الثورة المصرية كأحد مكتسباتها التي لا يمكن التنازل عنها تحت وطأة إرهاب الجماعة الفاشية وأعوانها، علي حد تعبيره.