باريس ـ مارينا منصف
سألت ثلاثون وسيلة اعلامية وطنية ومحلية فرنسية، في رسالة بعثت بها الى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، عن مصير الصحافيين الفرنسيين اللذين اختفيا في سورية، كما اعلنت الثلاثاء اذاعة اوروبا-1 التي يعملان فيها، وهما ديدييه فرنسوا كبير مراسلي اوروبا-1 وادوار الياس المصور المستقل الموفد من قبل الاذاعة، قبل شهر في سوريا. واستقبل هولاند الاثنين عائلتي الصحافيين، بينما من المقرر ان تجتمع لجنة
دعم ترأسها الصحافية فلورانس اوبينا الثلاثاء امام مقر اوروبا-1.
وشدد موقعو الرسالة التي وجهت اخيرا الى هولاند ومنهم وكالة فرانس برس ولوموند وليبراسيون ولوفيغارو وتي اف-1 وفرانس2- و"بي اف ام تي في" و"ار تي ال" وفرانس انفو، بالاضافة الى عدد كبير من الصحف اليومية المحلية، على "الاهمية القصوى التي يولونها جميعا للافراج عن زميليهم".
واعتبروا ان احتجازهما "غير شرعي على الاطلاق" و"يشكل مساسا بالقانون الدولي وبالحرية الضرورية لممارسة العمل الاعلامي"، كما ذكرت اوروبا-1 التي اوضحت ان هولاند تسلم الرسالة في 28 حزيران/يونيو.
واضافت الاذاعة ان "رئيس الجمهورية رد بسرعة على هذه الرسالة، مؤكدا الالتزام التام من قبل جميع اجهزة الدولة كشف كل الملابسات حول اختفائهما والتوصل الى الافراج عنهما".
ويعتبر عدد كبير من الصحافيين الاجانب الاخرين في عداد المفقودين في سوريا، ومنهم الاميركي جيمس فولي (39 عاما) المراسل الحربي الذائع الصيت الذي خطف اواخر تشرين الثاني/نوفمبر في شمال البلاد.
كان فولي اعد تحقيقات مصورة عن الحرب في سورية لحساب وكالة فرانس برس.
وفقد الصحافي الايطالي دومنيكو كويريكو الذي يعمل في صحيفة لا ستامبا في التاسع من نيسان/ابريل.
من جهة اخرى، لقي 24 صحافيا مصرعهم منذ بداية الثورة في 15 اذار/مارس 2011، حسب احصاء جديد اعدته وكالة "فرانس برس" و"مراسلون بلا حدود". والقسم الاكبر منهم سوريون. وثمة ايضا اربعة فرنسيين واميركية ويابانية وعراقي.