الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
هدد عدد من الفنانين في المغرب بتصعيد أشكال الاحتجاج، بعد فقدانهم الأمل في المشاركة في الأعمال الدرامية الخاصة بشهر رمضان التي تصور لصالح القنوات الرسمية، فيما يتوقع أن يشاهد المغاربة خلال الموسم الرمضاني 35 عملاً فنيًا، يغلب على معظمها الطابع الكوميدي، رُصد لها ما يقارب الـ 86 مليون درهم. ويعاني العشرات من أشهر الفنانين المغاربة من انحسار فرص العمل، أمام إصرار المشرفين
على قطاع التلفزيون العام في المملكة على إتخاذ تدابير تتسم بسياسة "شد الحبل" بين وزير الاتصال المنتمي إلى حزب "العدالة والتنمية"، وبين مسؤولين معينون من طرف جهات قريبة من القصر، مما يجعلهم في منأى عن مراقبة ومحاسبة الوزير.
وقد تسبب الصراع في غياب اعتمادات مالية لإنتاج أعمال كثيرة لشهر رمضان، إذ تم الاتفاق على تقديم إنتاجات قليلة لحفظ ماء وجه التلفزيونات الرسمية المغربية، التي ظلت تتغذى على الإعادات، منذ تولي الوزير المذكور حقيبة الإعلام، وإعلان رغبته الصارمة في محاربة الفساد والتسيب داخل القنوات، وهو ما لم يستطع تحقيقه، ليعلن قبل أيام عن كونه لا يستطيع توجيه مديري القنوات وأنهم خارج سلطته، من دون أن يقوى على تحديد السلطة التي توجههم، فيما يتحاشى القائمون على التلفزيونات المذكورة، الإعلان المباشر عن الأعمال، تفاديًا لانتقادات قد تطالها من قبل الإعلام أمام الغموض الذي ميز اختيار مشاريعها.
وعلم "العرب اليوم"، أن قنوات المغرب ستركز أساسًا في شهر رمضان على "الإضحاك"، إذ يغلب على برامج ومسلسلات رمضان الأعمال الفكاهية، ومنها سيت كوم "مينة" للمخرج هشام العسري، و"دارت ليام" للمخرج إبراهيم شكيري، وهما العملان اللذان سيعرضان على قناة "ميدي 1"، أما القناة الثانية المعروفة اختصارًا بـ"دوزيم" فستقدم مسلسل "بنات لالة منانة" الذي شهد الجزء الأول منه وعُرض العام الماضي نجاحًا كبيرًا، وتعرض القناة ذاتها مسلسل "دور بيها يا الشيباني" للمخرجة زكية الطاهري، وستبث القناة الأولى سلسلة" راس المحاين" للمخرج هشام الجباري، وسلسلة "حاولو على المستور" للمخرج إدريس الإدريسي، كما ستعرض القناة نفسها سلسلة "هنية ومبارك ومسعود" للمخرج محمد عبدالرحمن التازي.