رام الله – نهاد الطويل
رام الله – نهاد الطويل
أخلت قوات الأمن الفلسطينية سبيل الصحافي جورج قنواتي مدير راديو بيت لحم 2000 جنوبي الضفة الغربية، وذلك بعد أن قررت محكمة " بداية بيت لحم" الافراج عنه بكفالة عدلية قدرها 5000 دينار أردني.
وكانت النيابة العامة قد قررت ظهر الإثنين إيقاف الزميل قنواتي
لمدة 48 ساعة على خلفية نشر بيان لـ " كتائب شهداء الأقصى " (فصيل فلسطيني مسلح) حيث أعتبرت النيابة العامة البيان المنشور مزورا على حد زعمها.
يأتي ذلك في وقت نظمت فيه نقابة الصحافيين الفلسطينيين صباح الثلاثاء، وقفة احتجاجية أمام محكمة البداية في بيت لحم، بعد دعوتها جميع الصحافيين تنديدا بتوقيف النيابة العامة للزميل قنواتي بالتهمة المذكورة.
في غضون ذلك طالب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية ( مدى) الجهات الأمنية الفلسطينية عقب توقيف الصحفي قنواتي بإطلاق سراحه ، بسبب قيامه بنشر بيان لكتائب شهداء الأقصى على موقع الراديو، تبيّن لاحقاً أنه مزوّر، ثم قام بنشر نفي للبيان بعد تأكده من عدم صحته.
وأفاد محامي قنواتي الأستاذ أسامة أبو زاكية أن موكله استلم استدعاءا للمثول أمام النيابة العامة في تمام الساعة 11:30 من صباح يوم الإثنين، حيث رافقه إلى هناك واستمع إلى مجريات التحقيق الذي تركز في مناقشة نشر بيان " كتائب شهداء الأقصى" واما أشيع من خبر عن التحقيق معه بسأن تهم جنائية فلاصحة له. وأضاف أبو زاكية "لقد تم ممارسة ضغط كبير جداً على جورج للإفصاح عن مصدر البيان".
وكان المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية "مدى" قد كشف في تقرير صادر عنه في الضفة الغربية المحتلة خلال شهر ايار/ مايو عن 2013 انتهاكات خطيرة بحق الصحافيين في فلسطين التي تمثلت بالاحتجاز والاعتقال والاستدعاء في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة. وتحمل الصحافيون في القدس المحتلة النصيب الأكبر من انتهاكات قوات الاحتلال التي قامت بقمعهم ومارست بحقهم الاعتداء الجسدي والاحتجاز والرش بالمياه