بيروت ـ جورج شاهين
سلّمت اليوم بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان، بالتعاون مع مؤسسة "سمير قصير"، جائزة سمير قصير لحرية الصحافة إلى الفائزين في نسخة 2013وفق الفئآت الثلاثة: في فئة "أفضل مقال رأي"، فازت الصحافية الفلسطينية-السورية ضحى حسن بالجائزة عن مقالها "كما قالت لي معلمتي: "حافظ الأسد كما الله لا يموت"، الذي نشره باللغة العربية موقع "ناو" في 23 كانون الثاني/يناير 2013. المقال مبني على
خبرة الصحافي في ما يتعلق بنظام التعليم المستبد في سورية: "تتعلم الصمت فيما يتعلم الطلبة في بلاد أخرى كيفية التعامل مع مرحلة البلوغ".
وفي فئة "أفضل تحقيق صحافي"، فاز الصحافي المصري أحمد أبو دراع بالجائزة عن مقاله "عصابات تهريب الأفارقة تحول سيناء إلى "أرض التعذيب"، المنشور باللغة العربية في صحيفة "المصري اليوم" في 11 تموز/يوليو 2011. والمقال وصف للمسار الخطير الذي يسلكه المهاجرون الأفارقة في البحث عن حياة أفضل: "ما أوصلنا إلى هذه المرحلة هو آلية يتبعها المهربون وهي القيام ببيعنا إلى بعضهم البعض، ونقوم بعمليات تحويل نقدية لكل منهم، وهكذا دائرة لا تنتهي، حتى أشرفنا على الموت جوعاً وتعذيباً".
وثالثها في فئة "أفضل تحقيق سمعي بصري"، فازت الصحافية اللبنانية لونا صفوان عن تحقيقها "الحياة اليومية للاجئين السوريين في عرسال" الذي عرض على تلفزيون أورينت في 24 كانون الثاني/يناير 2013. والتحقيق يصور الظروف المعيشية الصعبة للغاية التي تعاني منها العائلات التي أتت إلى لبنان هربا من النزاع في سورية.
تجدر الإشارة ألى أن الاتحاد الأوروبي يكافئ بجائزة "سمير قصير" لحرية الصحافة التي يمنحها الاتحاد الأوروبي صحافيين تميزوا بجودة عملهم والتزامهم حيال الديمقراطية ودولة القانون. وتكرم هذه الجائزة التي تُنَظّم سنوياً منذ عام 2006 الصحافي اللبناني سمير قصير الذي اغتيل في 2 حزيران 2005 في بيروت. والمسابقة مفتوحة أمام مواطني بلدان في شمال إفريقيا والشرق الأوسط والخليج العربي. وقد بلغ عدد المشاركين هذه السنة أكثر من 150. وتبلغ قيمة الجائزة في كل من الفئات الثلاث 10000 يورو.