القاهرة ـ أكرم علي
تصدرت عناوين صحف القاهرة، الأربعاء، أزمة تحويل إثيوبيا لمجرى نهر النيل لإتمام عملية إنشاء "سد النهضة".فقد تحدثت صحيفة "الأهرام" القومية عن الأزمة، تحت عنوان "تهوين رسمي وتهويل الخبراء لآثار تحويل مجرى النيل الأزرق"، قائلة ''في خطوة غير متوقعة من جانب حكومة إثيوبيا، ووسط احتفال شعبي،
بدأت إثيوبيا الثلاثاء تحويل مجرى نهر النيل الأزرق، تمهيدًا لتدشين مرحلة جديدة في بناء (سد النهضة) الإثيوبى بالكامل، وقد أثار القرار الإثيوبى ردود فعل رسمية وشعبية واسعة داخل مصر، حيث تحصل مصر والسودان على نحو 85 % من حاجاتهما من المياه من النيل الأزرق''.
وذكرت صحيفة ''الأخبار'' القومية، أن سفير مصر لدى أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، محمد إدريس، أكد أنَّ قرار الحكومة الإثيوبية بتحويل مجرى النيل الأزرق ليس جديدًا، وأن هذا القرار كان من المفترض أن يتم تنفيذه العام الماضي، ولكنه تأخر إلى العام الجاري، وأن تحويل مجرى النهر يأتي ضمن الخطوات التنفيذية لـ"سد النهضة" الذي بدأت الحكومة الإثيوبية في بنائه منذ حوالي عام.
وكتبت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة، تحت عنوان "نهضة إثيوبيا.. نحمل العطش لمصر"، في إشارة إلى مشروع "النهضة" لجماعة "الإخوان المسلمين" تحت شعار "نحمل الخير لمصر"، حيث قالت "عدد من خبراء المياه اعتبروا القرار الإثيوبي بتحويل مجرى النيل الأزرق للشروع في إنشاء (سد النهضة)، إهانة للمصريين وحق الأجيال القادمة في مياه النيل، وأشاروا إلى أن عدم الرد على هذه الخطوة سيغري دولا أفريقية أخرى بالاعتداء على حقوقنا المائية".
ونقلت صحيفة "الشروق" المستقلة عن مصدر وصفته بـ''المسؤول والمطلع''، أن "الحديث عن تحرك عسكري ضد إثيوبيا سابق لأوانه، ولا يأتي إلا بعد إغلاق جميع منافذ التفاوض السلمي''، كما نقلت عن مسؤولين حكوميين قولهم إن "رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل، أجرى عددًا من الاتصالات مع عدد من المسؤولين الإثيوبيين منذ مساء الإثنين، لكنه فشل في الحصول على معلومات".
وتصدر الصفحة الأولى لصحيفة "الجمهورية" القومية، عنوان "الرئاسة: تحويل إثيوبيا لمجرى النيل لن يؤثر على حصة مصر المائية"، مؤكدة على أن تحويل مجرى نهر النيل لن يؤثر على حصة مصر ولا يؤثر عليها سلبيًا، وقالت "إن القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربي، الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أكد أن القوات المسلحة لن تسيّس ولن تتحزب ولن تنجر إلى معترك السياسة، وأنها مؤسسة وطنية مسؤولة عن مصر والشعب المصري كله، وستظل أسطورة وطنية نحافظ عليها جميعًا ولن تتغير أبدًا".
كما نقلت ''الجمهورية'' عن السيسي قوله تعليقًا على ما يُقال بشأن عملية تحرير الجنود، "إن البيان الذي صدر عن القوات المسلحة صباح يوم تحرير الجنود كان واضحًا، وإن القوات المسلحة مؤسسة وطنية شريفة وشرفها لا يتجزأ، ونحن لا نعمل مكائد أو دسائس أو صفقات وليس من ثقافتنا أو قيمنا أن نتفاوض لأننا نثق في أنفسنا ونحن أكبر من ذلك".