واشنطن - يوسف مكي
كشف موقع التواصل الاجتماعي" تويتر" عن أنه أغلق أكثر من 235 ألف حساب في ستة أشهر فقط، لـ"خرق سياسة الموقع الخاصة بدعمها للإرهاب". وفي بداية هذا العام أعلنت المؤسسة أنها ستستخدم تكنولوجيا منع إرسال الرسائل العشوائية لتحديد الحسابات التي ربما تدعم نشاط الإرهاب. وقالت: الآن، هناك ارتفاع كبير في عدد الحسابات التي تم منعها.
وأضاف بيان الشركة: "لقد كشفنا منذ بداية هذا العام عن تعليق أكثر من 125 ألف حساب منذ منتصف 2015 لخرق سياستنا طويلة المدى بتشكيل تهديدات ودعم الإرهاب ونشر مقاطع نعارض محتواها، ومنذ هذا الإعلان شهد العالم موجة أخرى مميتة من العمليات الإرهابية عبر العالم، نحن أدنا بشدة هذه الأعمال واستمرينا بالتزامنا في تقليم أظافر دعم العنف والإرهاب على الكوكب. ولأن عملنا لم ينتهِ بعد، فقد علقنا 235 ألف حساب لخرق سياستنا لدعمها الإرهاب، وذلك في خلال 6 شهور منذ فبراير/شباط 2016".
وتحدثت الشركة عن زمن رد الفعل إزاء طلبات تعليق الحسابات "الأكونت"، ومدة وجودها على "تويتر" وعدد المتابعين الذي يتم تعليق حساباتهم، فقالت: "لقد أحرزنا تقدما في تعطيل إمكانية عودة المعطلين الفورية الى الموقع، ولقد زودنا وقت فريقنا لفحص الإبلاغات عبر الساعة فضلا عن أدواتهم وقدراتهم اللغوية". وهذا أدى الى تعليق 360 ألف منذ 2015، وقالت الشركة إنها تتعاون مع جهات إنفاذ القانون "عند الحاجة" في هذا المشروع.
وقال رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي إن "تويتر" ملتزم بمنع المحتويات الإرهابية، مشيدا بأنها جيدة للغاية وتعمل بجد في محاولتها وقف الحسابات ذات الصلة بالإرهاب.
وقالت الشركة إنها "دائما ما تسعى نحو تحقيق التوازن بين تحقيق سياستها في التعامل الملائم، وشرعية إنفاذ القانون والقدرة التي على أن ينشر المستخدمون لنشر وجهات نظرهم بحرية بما فيها وجهات النظر التي يمكن ألا يتوافق معها الناس".
وأضافت الشركة "بما أن العديد من الخبراء أشاروا إلى أنه لا توجد خوارزمية واضحة لتحديد المحتوى الإرهابي على الإنترنت، لذا فإن كل المنصات العالمية مجبرة على جعل هناك دعوات فصل تمثل تحديات قائمة على توجيهات ومعلومات محدودة. وعلى الرغم من هذه التحديات، فنحن سنستمر في تطبيق قواعدنا بحزم في هذا المجال ونشارك السلطات وغيرها من المؤسسات القريبة لإيجاد حلول لهذه القضية الشائكة، ودعم قوة التعبير عن الرأي.
وفي العام الماضي حذر رئيس السياسة الأوروبي من أن الجهاديين يرسلون حوالي 100 ألف رسالة في اليوم إلى تجمع الإرهابين". وفي تدوينة له على مواقع التواصل علق روب فاين راب مدير المكتب الأوروبي، على طلب شركات التواصل الاجتماعي في مساعدة السلطات في وقف مخاطر الإرهاب، قائلا إن التواصلات غير المشفرة "أكبر تحدٍ" لنا لتحقق الهدف. فداعش معروف أنها تسستخدم تغريدات مشفرة لتجنيد المقاتلين و"عرائس الجهاد" وهو ما حدث عندما سافرت ثلاث بريطانيات إلى سورية في بداية هذا العام.
ويقول وينورايت في تحقيق استقصائي للبي بي سي: "لنقل أن لدينا 50 ألف حساب على تويتر، فقد بنينا قدرتنا على مواجهة الإرهاب في السنوات الأخيرة كثيرا على أساس القدرة على رصد اتصالتهم. بينما الاتصالات بين شبكة الإرهابيين وعدد العصابات تزيد سريعا على الانترنت. وهو ما يفتح الباب حول موجة جديدة من المشكلات حتى في الإنترنت المفتوح، ناهيك المشفرة.
وفي بداية هذا العام ضرب فريق من "الهاكر" يسمون انفسهم "أيدوتس" حساب داعش معلنين عن حرب إلكترونية.ولقد وعهدوا بإسقاط الجهاديين على الشبكة الإلكترونية، بعد هجمات باريس التي خلفت 129 قتيلًا. إلا أن "جهاديي داعش يستخدمون تطبيقات غير مشفرة على خدمات الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي موضوعة على رادار، لم تتأثر بوضوح بجهود الهاكرز.