الرباط - المغرب اليوم
نظمت جمعية الأعالي للصحافة الأحد 19 يناير الجاري ورشة تكوينية تحت عنوان : الحق في المعلومة وحماية الحياة الشخصية للصحفيين بين الممارسة والمرجعيات القانونية والحقوقية من تأطير الدكتور علال البصراوي أستاذ زائر بكلية الحقوق ومحامي ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان سابقا .
وقد عرفت الورشة حضورا مكثفا للمراسلين الصحفيين والإعلامين بالمنطقة وبحضور ممثلي المرصد الإقليمي للصحافة والإعلام بإفران ، وقد شدد المؤطر خلال هذه الورشة على أن حرية الرأي والتعبير تعد من أهم الحقوق الأساسية التي يتمتع بها الإنسان و شرطا أساسيا لرقي المجتمع وانفتاحه.
فقد نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادته 19 الذي جاء فيها على أن " لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير.كما تم التنصيص عليها كذلك في المادة 10 من الاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان التي جاء فيها أن لكل شخص الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حرية الرأي وحرية التلقي أو نقل المعلومات أو الأفكار .كما خصص المشرع المغربي الباب الثاني منه (الفصول 19 إلى 40) بكاملها للحقوق والحريات، حيت تضمن الفصل 25 منه وبشكل صريح على أن حرية الفكر والرأي والتعبير مكفولة بكل أشكالها
لكن ونظراالانزلاقات التي يعرفها ميدان الصحافة والإعلام بسبب ضعف التكوين القانوني يستوجب إيجاد التوازن ما بين حرية الصحافة و الحق في حماية الحياة الخاصة والتي تعتبر كذلك حقا من الحقوق الأساسية المعترف بها في المواثيق الدولية ، والتشريعات الوطنية وبأهم وثيقة حقوقية ، والتي هي الاعلان العالمي لحقوق الانسان والصادر سنة 1948 ونصت المادة 12 من هذا الاعلان على أنه : لا يعرض أحد لتدخل تعسفي في حياته الخاصة أو أسرته أو مسكنه أو مراسلاته أو لحملات على شرفه وسمعته وهو ما أكد عليه كذلك العهد الدولي الخاص بحماية الحقوق المدنية والسياسية في المادة 17 والتي نصت على أنه لا يجوز تعريض أي شخص على نحو تعسفي أو غير قانوني لتدخل في خصوصياته ، أو شؤون أسرته أو بيته أو مراسلاته، ولا لأي حملات غير قانونية تمس شرفه أو سمعته
لذلك يتوجب على الصحافة ان تحترم هذا الحق وتحرص عليه ، كحرصها على حق التعبيرو وضع حد فاصل بين حق الفرد في حياته الخاصة وحرية التعبير، وفي ختام هذه الورشة تم توقيع إتفاقية تعاون بين جمعية الأعالي للصحافة والمرصد الإقليمي للصحافة والإعلام .
قد يهمك ايضا :
"الحرب العالمية الثالثة" تجتاح "تويتر" بعد نبأ مقتل قائد فيلق القدس
التلفزيون الوطني المغربي يترنّح بين ضرورة التحديث وهيمنة الميديوكراسيا