الرباط ـ المغرب اليوم
وصفت جمعية "الحرية الآن"، اعتقال الزميل "سليمان الريسوني" رئيس تحرير يومية "أخبار اليوم المغربية" بالاعتقال التعسفي، والذي لا يحترم الضمانات والشكليات القانونية.ووفق بيان للجمعية المذكورةصدر اليوم الاثنين 26 ماي الجاري وتوصل الموقع بنسخة منه، فقد تم التعامل مع الصحفي المعتقل بشكل تمييزي صارخ ويمثل اعتقاله استمرارًا للضغوطات الرهيبة والاعتقالات التي مست الجريدة وطاقمها.وأدان البيان، ما وصفه باعتقال "الريسوني" بدون سند قانوني، حسب ما تقر بذلك القوانين الجاري بها العمل.وأكدت الجمعية في بيانها، أن اعتقال الصحفي جاء بعد انتقاده في آخر افتتاحية كتبها، بشدة للأمن، كما أنه انتقد مؤخرا ماسماه "استبداد" أجهزة الأمن و"تغول" النيابة العامة.
وهذا النص الكامل للبيان كما توصل الموقع بنسخة منه:
جمعية "الحرية الآن"
المكتب التنفيذي، الرباط المغرب"
بيان حول استمرار اعتقال الصحفي سليمان الريسوني
25/05/2020
تعتبر جمعية "الحرية الآن"
توقيف الصحفي سليمان الريسوني رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم" المغربية، اعتقالًا تعسفيا، إذ لم تحترم الضمانات والشكليات القانونية التي تشدد جمعيتنا على وجوب احترامها.لقد تم التعامل مع الصحفي بشكل تمييزي صارخ. وهذا الاعتقال يمثل استمرارًا للضغوطات الرهيبة والاعتقالات التي مست الجريدة وطاقمها. هذه الجريدة المعروفة بافتتاحياتها القوية المنتقدة السلطة.
تدين جمعية "الحرية الآن" استمرار اعتقال الصحفي سليمان الريسوني، رئيس تحرير صحيفة "أخبار اليوم" الذي تم توقيفه يوم 22 ماي بدون سند قانوني حسب ما تقر بذلك القوانين الجاري بها العمل. ويأتي هذا الاعتقال بعد انتقاد الصحفي سليمان الريسوني في آخر افتتاحية كتبها، بشدة للأمن كما أنه انتقد مؤخرا ماسماه "استبداد" أجهزة الأمن و"تغول" النيابة العامة، وبعد تعرضه لحملة تشهيرية دنيئة موجهة من لدن صحف ومواقع إلكترونية معروفة بتبعيتها للأجهزة الأمنية، هُدّد فيها عدة مرات بالاعتقال إذا لم يتوقف على كتاباته المنتقدة للسلطة والأمنيين، حتى ان إحدى المقالات التشهيرية دققت تاريخ الاعتقال، قائلة أنه سيوافق عيد الفطر، نكاية به وبأسرته.
ولمتابعة الضغط على الصحفي سليمان الريسوني، تمت زيارة منزله من لدن ثلاثة موظفي أمن البارحة، تعاملوا بشكل عادي مع الأسرة بخلاف الضغط والقرع بقوة على الباب الذي قام به أمنيون آخرون في الساعات السابقة، ولكنهم فتشوا المنزل وألحوا على اقتياد زوجته لمقر ولاية الأمن، حيث تم الاحتفاظ بها خمس ساعات ولم يطلق سراحها الا في الليل، رغم أن طفلها لا يتجاوز عمره بضعة أشهر. هذا وقد أدان هذا الاعتقال التعسفي عدد من الفعاليات الوطنية والحقوقية، وهي تستعد لتشكيل لجنة للتضامن مع الصحفي سليمان الريسوني، لمتابعة قضيته وتنوير الرأي العام بمستجداتها.
لقد قُدّم هذا الصباح سليمان للوكيل العام للملك الذي أحاله بدوره على قاضي التحقيق. ورغم فراغ الملف، حسب دفاع الصحفي، فإنه قد تم الاحتفاظ به بسجن عكاشة بالدارالبيضاء وتحديد جلسة متأخرة عنوة لمتابعة الضغط عليه، وهي جلسة الاستنطاق التفصيلي التي حددت في 11 يونيو المقبل، أي عشرين يوما بعد اعتقاله. لماذا كل هذا الاستعجال في الاعتقال وتعبئة 15 أمني على الأقل لترهيب الريسوني وعائلته وطاقم صحيفته أثناء الاعتقال ثم التماطل للاحتفاظ به تحت الضغط وبعيدا عن جريدته.
إن جمعية الحرية الآن، في ظل أجواء الانتهاكات المتواصلة لحرية الصحافة والاعتقالات المتتالية بسبب التعبير عن الرأي لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي والتراجعات الخطيرة التي عرفتها الحريات بالمغرب وخاصة حرية التعبير وحرية الصحافة، تعبر عن قلقها البالغ من هدر حقوق وحريات رئيس تحرير جريدة "أخبار اليوم"، وتدعو المنظمات الحقوقية والاعلامية المغربية والدولية للضغط من أجل اطلاق سراح الصحفي سليمان الريسوني ليعود لأسرته ولجريدته المهددة بالخنق.
جمعية "الحرية الآن"
قد يهمك ايضا: