لندن - ماريا طبراني
اتجهت شبكة "أي تي إن" الإخبارية نحو إعادة هيكلتها، بخفض حوالي 50 وظيفة، والسعي نحو إبرام صفقة مع وكالة "غيتي" الصورية لبيع أرشيفها الإخباري، بحسب ما ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأضافت الصحيفة أن الشبكة الإخبارية، والتي تنتج قناة "أي تي في" والقناة الرابعة للأخبار، وقعت صفقة بالفعل، تمتد لعدة سنوات، لبيع أرشيفها، والذي يشمل لقطات إخبارية تمتد لستين عامًا إلى وكالة الصور.
وأكد أندي ويليامز، العضو المنتدب لخدمات المحتوى الرقمي في "أي تي إن"، أن قرار إغلاق عملية المبيعات جاء بسبب الانتشار العالمي الذي يمكن أن تقدمه وكالة غيتي للصور كشريك في هذا الشأن, وأضاف أن وكالة غيتي لديها الخبرة والقاعدة العريضة التي يمكن من خلالهما ضمان وصول أرشيف الفيديو المصور إلى أوسع نطاق ممكن من الجمهور خلال المرحلة المقبلة، موضحًا أن الشركة الإخبارية تتطلع إلى شراكة ناجحة.
وأوضحت "الغارديان" في تقريرها المنشور، الأحد، أن السبب في قرار إغلاق عملية البيع يأتي بسبب فشل الشركة في تجديد عقد جديد لبيع أرشيف رويترز، حيث ينتهي التعاقد في يناير\كانون الثاني المقبل.
وأضافت أن شبكة "أي تي إن" لديها أرشيف كامل من الأخبار الرقمية يرجع تاريخه إلى بداية إنشائها في عام 1955، حيث يتضمن لقطات رصدت سقوط حائط برلين، وكذلك المقابلة التي أجراها المذيع التلفزيوني توم برادبي مع الأمير ويليام وخطيبته آنذاك كيت ميدلتون، وكذلك تداعيات أزمة تسونامي في آسيا وزلزال هايتي. وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العقد المبرم مع غيتي من المقرر أن يبدأ العمل به في منتصف سنة 2017.
وكانت وكالة "غيتي"، والتي يديرها داون غيري، أبرمت اتفاقًا مماثلا مع وكالة "برس أسوسيشن" في سبتمبر\أيلول الماضي، بالإضافة إلى صفقة أخرى مدتها خمسة سنوات بي بي سي في عام 2013.
وبشكل منفصل، من المقرر أن تخفض شبكة "أي تي إن" حوالي 20 وظيفة من الفريق العامل بها، معظمهم من قسم التكنولوجيا، وذلك كجزء من إستراتيجيتها، والتي تحمل عنوان "رؤية 2020"، وذلك في محاولة للحد من اعتمادها على نشرات الأخبار، وزيادة إجمالي الإيرادات بنسبة 50 في المائة وذلك في غضون خمس سنوات.
وكانت الشبكة الإخبارية أكدت في بيان لها أن التغييرات التي تم الإعلان عنها، الخميس، الماضي تأتي في إطار إستراتيجيتها الممتدة لمدة خمسة سنوات، موضحة أن التوقعات التي تدور حول مستقبل الشبكة الإخبارية تبقى طموحة وواعدة، وأكدت أنه في ظل التوقعات التي تؤكد النمو المستمر في المرحلة المقبلة، فإنه من المتوقع أن تعود الشركة إلى نفس مستواها الحالي في تعداد الموظفين، كما سيتم خلق وظائف جديدة تتعلق بالأعمال الحالية التي تشهد توسعًا كبيرًا.
وأضافت الغارديان أن شبكة "أي تي إن" توظف حوالي 730 موظف لديها، حيث حقق قسم الأخبار لديها عائدات تقدر بحوالي 95.7 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي، بينما حققت أعمالها الأخرى والتي تخرج عن النطاق الخبري حوالي 34 مليون جنيه إسترليني.