بكين - مازن الاسدي
كشف تقرير بعنوان "خنق وسائل الإعلام: الصين تشدد قبضها"، على موقع الاتحاد الدولي للصحافيين أن وسائل الإعلام، في جميع أنحاء الصين تعرضت للتضييق خلال عام 2016، وزعم التقرير أن "جميع وسائل الإعلام يغطيها اللون الأحمر بعد مطالبة شي بينغ سكرتير الحزب الشيوعي بأن تستخدم وسائل الإعلام المملوكة للدولة اسم الحزب كلقب لها"، وأشار التقرير إلى إلغاء الآراء المخالفة من قبل السلطات، ونتيجة لذلك أصبحت كافة وسائل الإعلام لسان حال الحكومة والحزب، وعلى الرغم من تنظيم مؤتمر صحافي عقب الجلسة العامة السادسة للحزب في أكتوبر/ تشرين الثاني العام الماضي إلا أن القليل من الصحافيين تمكنوا من طرح الأسئلة، وتبين لاحقًا أنه يجب عليهم تقديم الأسئلة مسبقًا.
وبين الاتحاد الدولي للصحافيين أن "هذه الممارسات تدل على أن السلطات لا تعرف المعنى الحقيقي لحرية الصحافة"، مشيرًا إلى أن نادي المراسلين الأجانب في الصين انتقد أيضا هذه الترتيبات المسبقة، وتحسنت ظروف عمل المراسلين الأجانب قليلا من حيث الحصول على تأشيرات العمل وبطاقات الاعتماد الصحافية إلا أن بعض الحالات الاستثنائية لا تزال قائمة، ولا يزال الوصول إلى المناطق المحظورة مثل التبت وشينجيانغ ومنغوليا الداخلية صعبًا، وتبين خلال جولات إعلامية أن حركة حرية الصحافيين محدودة للغاية، واستمرت حملات الاعتداء والمراقبة والتهديد أيضًا، ووقعت حادثة في نوفمبر/ تشرين الثاني عندما حاول مراسل بي بي سي مقابلة مرشح مستقل لانتخابات المجالس المحلية، حيث تم منع المراسل والطاقم التليفزيوني وتمت معاملتهم بحدة بواسطة أكثر من 20 رجلا ملثمًا.
وتم اعتقال صاحب مكتبة Causeway Bay في هونغ كونج والموظفين واعترفوا بالإكراه أن بعض وسائل الإعلام تعاونت مع السلطات للحصول على مقابلات حصرية، وبالمثل عند القبض على محامية حقوق الإنسان البارزة وانغ يو، لم تشر وسائل الإعلام المتواطئة أن المقابلات معها كانت مدبرة، وأوضح الاتحاد الدولي للصحافيين أن حرية الصحافة تؤثر على تغطية القضايا الحساسة مثل قضية استقلال هونغ كونج لأن الصحافيين الذين يعملون لدى وسائل الإعلام الموالية للحكومة تصرفوا بشكل غير مهني وغير أخلاقي، حيث يستفزون المرشحين المستقلين ليجعلوهم يبدو وكأنهم يتصرفون بشكل سيئ، كما نشرت صحيفتان مواليتان للحكومة مقالات خبيثة بانتظام عن المرشحين، وحث الاتحاد الدولي للصحافيين، الصحافيين العاملين في البر الرئيسي في الصين وهونغ كونج إلى البقاء في حالة تأهب ودعم الصحافة المهنية ورفض أي محاولات لتدبير تقارير حصرية مع المشاركة في المؤتمرات الصحافية ذات الفحص المسبق.