دبي - المغرب اليوم
تؤكد المذيعة الإماراتية الشابة أسمهان النقبي أن طموحها المهني يعانق السماء، وتشير بيقين تام إلى أنه له حدود له، وذلك من منطلق إيمانها بموهبتها الذي كان بمثابة القوة الدافعة والمحفزة لها لمواصلة طريقها في عالم الإعلام.. ليكون اختيارها لتصبح الوجه الإعلامي لبرنامج شاعر المليون، أحد أهم البرامج الثقافية في الوطن العربي، بمثابة بداية الحكاية، لا منتهاها..
وتطمح النقبي من خلال مسيرتها الإعلامية لأن تكون صوتاً للشباب وقضاياهم في مجتمعها، مرتكزة على أسلوبها العفوي السلس، والقادر على مخاطبة الوجدان والعقول معاً.
وعن بدايتها في عالم الصوت والصورة، أكدت النقبي ، أنها بدأت مسيرتها الإعلامية في منتصف عقدها الثاني، عبر بوابة برامج الأطفال التي كانت تعرض على شاشة قناة الشارقة، حيث كان برنامج صوت العصافير محطتها الأولى التي انطلقت منها لتدخل البيوت الإماراتية كافة.
وأشارت إلى أنها بمجرد انتقالها من مرحلة الطفولة إلى الشباب اقتحمت عالم البرامج المنوّعة التي ترتكز على قضايا الشباب وأحلامهم وتطلعاتهم نحو المستقبل، في حين تأمل الاستمرار في مخاطبة ذات الفئة ببرامج تصنع الأمل وتحفز التجارب الإبداعية.
برامج ثقافية ومنوعة
وأضافت النقبي أنه «بعد عدة سنوات من العمل الإعلامي نجحت في الانضمام لمؤسسة أبوظبي للإعلام، في عام 2015، لتبدأ خلال رحلتها في عالم البرامج الثقافية والمنوعة التي تتناول أخر المستجدات التي تطرأ على المجتمع الإماراتي، وما تفرزه من قضايا مجتمعية تستحق المناقشة ومنها إلى المحطة الأهم في رحلتها وهي برنامج شاعر المليون».
وأكدت النقبي أنها تعد مشاركتها في برنامج شاعر المليون النقطة الأهم في تاريخها المهني، مدركة أن الساحة الشعرية ليست بالأمر السهل، لتطلبها فطنة وذكاءً وسرعة بديهة في التعامل مع أعضاء لجنة التحكيم بالبرنامج، والجمهور المتابع من الحضور والمشاركين من الشعراء.
خبرات متراكمة
وأوضحت أن كل تجربة إعلامية مرت بها أضافت لخبراتها مهارات جديدة، وأن برامجها منحتها فرصاً مثالية لمقابلة أعمدة الشعر وشباب الشعراء الموهوبين في الوطن العربي، الذين تركوا فيها أثراً إيجابياً، وتعتز بمحاورتهم.
وتمتلك النقبي المهارات التي تؤهلها لتقديم البرامج بشتى أنواعها كبرامج المرأة وقضاياها في المجتمع الإماراتي، كما تستطيع أن تتعامل مع كافة شرائح الجمهور بمختلف ثقافاتهم، لذلك تحرص قبل حلقات برامجها التي تشارك بها على الإعداد الجيد لها ودراسة الشخصية محور الحوار، والإلمام بطبيعة الجمهور المشاهد الذي توجه له محتواها.
«فطورنا عندكم»
وعن تجربتها الأخيرة في رمضان السابق، قالت النقبي: برنامج فطورنا عندكم تجربة مميزة وكانت ممتعة على الجانب المهني والشخصي، تبلورت فكرته الأساسية حول حكاية رمضان في كل بيت، حيث يتم تصوير ضيف الحلقة بشكل واقعي داخل منزله مع أفراد عائلته، لينقل كل منهم ثقافة جنسيته، فكان البرنامج بمثابة مرآة تعكس التعايش والتسامح لأفراد المجتمع على أرض الإمارات وعاداتهم في استقبال شهر رمضان المبارك مع تسليط الضوء على مائدتهم بشكل خاص، ليتعرف المشاهد في كل حلقة على عادات وتقاليد الشعوب العربية والإسلامية في رمضان.
تحدٍّ ومنافسة
وذكرت النقبي أنها تعتبر برنامج فطورك عندنا، نقلة نوعية لمسيرتها الإعلامية، حيث أنه مشاركتها الأولى في الموسم الرمضاني، ما جعلها تشعر بالتحدي خاصة أن المنافسة تكون على أشدها في تلك الفترة من العام، كما أنه منحها فرصة إظهار وجهها الإنساني الذي تتعامل به في حياتها اليومية، حيث ظهر ذلك من خلال لقاءاتها التلقائية مع عائلات الضيوف التي تم استضافتها خلال حلقات البرنامج.
وتعد حلقاتها التي استضافت بها ضيوفاً من أصحاب الهمم ومصابي التوحد عند بعض العائلات، الأقرب إلى قلبها، إضافة لحلقة أخرى لامرأة أمريكية من أصول سودانية، وزوجها أمريكي الأصل، اعتنق الإسلام، خصوصاً أنه كان يدرس ثقافة الديانات مع الثقافة الإسلامية، ومن خلال رحلته الدراسية قرر اعتناق الإسلام، وإشهار زواجه بالأمريكية من أصول سودانية والعيش على أرض الإمارات في سلام وتسامح وحب وتفهم واحترام للآخر.
وتطمح النقبي لأن تتاح لها الفرصة لتقديم برنامج حواري موجه للشباب، يسلط الضوء على تجارب الأشخاص، وكيفية انتقالهم من الفشل للنجاح، ومن الألم إلى الأمل، ويستعرض تلك التجارب الإيجابية التي لم يهزمها اليأس.
قد يهمك ايضا
مي ماهر تتجاوز مرحلة الخطر بعد تخوّف من نفس مصير مصطفى حفناوي