الرباط - سناء بنصالح
اختُتمت أعمال ورشة العمل الإقليمية حول توظيف تقنيات الإعلام الجديدة في مواجهة التطرف والغلو ونشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال في المنطقة العربية ودول الساحل الأفريقي، والتي عقدتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو-، ومنظمة الدعوة الإسلامية، بالتنسيق مع أكاديمية السودان لعلوم الاتصال، في مدينة الخرطوم عاصمة جمهورية السودان خلال الفترة من 14 إلى 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 .
وفي البيان الختامي للورشة، أوصى المشاركون بإنشاء مواقع وصفحات إلكترونية لمواجهة العنف والإرهاب وتأهيل الأئمة والدعاة في هذا المجال، وتفعيل الخطاب الدعوي المعتدل والوسطي لمكافحة الخطاب المتشدد، وفضح زيغه وانحرافه عن القيم الإسلامية الحقة، مؤكدين على ضرورة وأهمية مشاركة الأسر وأولياء الأمور في تربية النشء على قيم الوسطية والاعتدال وقبول الآخر، والتسامح والتضامن، ومحبة الأوطان والسعي في الخير والإصلاح، والابتعاد عن العدمية والتخريب.
وأوصى المجتمعون وزارات التربية في الدول الإسلامية في المنطقة العربية والأفريقية لإيلاء مزيد من الاهتمام بالتربية الإعلامية من خلال تطوير المناهج والمقررات وجعلها مواكبة للتطورات الهائلة التي يشهدها باستمرار مجال تقانات المعلومات والاتصال. كما دعوا إلى الاهتمام بالتشريعات القانونية الضابطة للممارسة الإعلامية، بما يضمن حق التعبير المسؤول والالتزام بأخلاقيات ولوج المعلومات وتداولها.
وأجمع المشاركون على ضرورة إدراج المقاربة الإعلامية في الخطط الشاملة للدول الإسلامية لمكافحة الإرهاب ونزعات التطرف العنيف والغلو.
يذكر أن الجلسة الافتتاحية للورشة ترأسها وكيل وزارة الإعلام السودانية بحضور الأمين العام لمنظمة الدعوة الإسلامية، والسيد الأمين العام للجنة الوطنية السودانية للتربية والعلم والثقافة، والمديرة العامة لأكاديمية السودان. وشارك في الورشة إعلاميون من دول مصر، والصومال، وجزر القمر، وكينيا، وقطر، وتونس، والأردن، وسلطنة عمان، والسودان، وجيبوتي.