الرباط _المغرب اليوم
جن جنون إعلام الجزائر بعدما أعطى الملك محمد السادس، انطلاقة حملة لتلقيح المغاربة ضد “كورونا”، وقد ظهر شخصيا أمام شعبه، أمس الخميس 28 يناير 2021، وهو يتلقى جرعة من اللقاح الصيني المضاد للفيروس المستجد. مبعث جنون الإعلام الجزائري لم يكن الفوضى التي عمت تعامل السلطة العسكرية الحاكمة في الجارة الشرقية، وعدم إيلائها أهمية لطمأنة الجزائريين حول مستقبلهم الصحي، وإنما السبق المغربي الذي جاء مريرا وجعل نظام الجنرالات متخلفين وراء المملكة المغربية في العناية بهواجس المواطنين الخائفين من المجهول الصحي. إعلان المغرب عن إطلاق الحملة الفعلية للتلقيح ضد “كورونا”، باغت العسكر المشغول بتوافه الأمور وبإرضاع انفصاليي “بوليساريو”، لكن الا[واق الإعلامية تكفلت بمحاولة التغطية عن ذلك، وقد
هبت لصرف وتحويل انتباه الجزائريين إلى ما وصفوها بعناية عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري بتلقيح المواطنين ومن أين؟.. من هناك في ألمانيا حيث يتلقى العلاج من تبعات فيروس “كورونا” الذي غيبه عن البلاد أشهرا عديدة. وهلل الإعلام الرسمي الجزائري لأشهر رئيس هزمته “كورونا” وكشفت سوءة منظومته الصحية ما جعله يلجأ للألمان قصد مداواته، مشيرا إلى أنه “أمر” (وفي فعل الأمر ما يكذب رئيسا آخره شيمه الحزم وهو تحت رحمة العسكر) صبري بوقادوم، وزير الخارجية الجزائري بالاتصال بنظيريه الروسي سيرغي لافروف” للتعجيل بتسليم أول شحنة من لقاح “سبوتنيك-V”. ويا للعجب فالرئيس المريض المنشغل بصحته في ألمانيا، أو المبعد قسرا من لدن العسكر لحين إتمام مسرحية عودة “مسامير” المؤسسة العسكرية للواجهة، لم يجد
غضاضة في “أمر” وزير خارجيته في طلب الحصول أيضا على لقاح “آسترازنيكا” من الهند و”سينوفارم” من الصين.. رغم ما أثير في البلاد من جدل حول الأخير واتهامه بعدم الفعالية لا لشيء سوى لأن المغرب حظي بشرف أن يكون المنصة الوحيدة بالقارة الإفريقية لإنتاج وتسويق اللقاح الصيني. وكالعادة غالبا ما يغير الإعلاميون الجزائريون جلودهم تبعا لأهواء العسكريين المتحكمين في رقابهم وقد شرعوا يتناولون بشكل مستفيض نجاعة اللقاح الصيني في تراجع مفضوح عن الحملة الافتراضية التي أطلقت حول لقاح “سينوفارم” بمنطق “إيخ منو ولكن عيني فيه”. وتناولت تقارير إعلامية أن الجزائر قررت تقليد المغرب، الذي حصل على دفعة أولى تقدر بمليوني جرعة من لقاح “آسترازينيكا” وقد باشر صبري بوقادم محادثات مع وزير خارجية الهند “سوبرامنيام جاي شانكار” من أجل الحصول على اللقاح، بينما بوشرت مفاوضات سرية للحصول على لقاح “سينوفارم” الصيني، وهي المفاوضات التي تنسف فقاعة الجدل التي خلقتها الجزائر من باب الإمعان في “التقلاز من تحت الجلباب” للمغرب وهو ما تتقنه السلطة العسكرية هناك. لكن هناك سؤال يتبادر للأذهان. . هل يا ترى سيكون للصحراويين المحتجزين في مخيمات العار فوق التراب الجزائري نصيب من اللقاحات التي ستتوصل بها الجزائر؟
قد يهمك ايضا
تكليف الملك للحكومة بورش الحماية الاجتماعية "تشريف وخير خاتمة"
الرئيس الغابوني يبعث برقية إلي ملك المغرب يتمني لة الصحة والسعادة