لندن ـ كاتيا حداد
تحدثت كيت سيلفرتون صحافية تعمل لدى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن إصابتها بالحساسية واكتشافها المفاجئ لهذا المرض.
وقالت، "مر نحو 11 عاما، حين كنت سألقى حتفي بسبب الحساسية المفرطة، خلال عملي في برنامج رويال أسكوت، لدى "بي بي سي"، وتوقفت لتناول الغذاء، واخترت سلطة القريدس اللذيذة، ولكن أثناء سيري إلى السيارة للذهاب إلى المنزل، بدأت عندي كحة قوية تسببت في إزعاجي، وزادت قوتها لدرجة أنني كنت سأموت".
وأضافت، "تعثرت في الشارع، خرجت دماء من صدري ورقبتي وتضاعف حجم لساني، عانيت من صعوبة التنفس، وسقطت على الأرض، بالتأكيد كنت سأموت، ولكن حمدا لله، تمكنت إحدى المارة من معرفة الأعراض وحقنتني بدواء إبيبين، لولاها لكنت في تعداد الموتى، ولم أكتب هذا المقال".
وأوضحت، "تناولت الكثير من المحار حتى تلك اللحظة، لقد شعرت بالحيرة، كيف أنني في سن الـ39، وأصبت بالحساسية المفرطة؟، بحثت وسألت خبراء الحساسية لأحصل على إجابة، ألقى بعض مناصري الصحة الطبيعية باللوم على ضعف نظام المناعة، لذا أجريت بعض التغييرات على نمط حياتي، من دون التخلي عن المحار، ملأت نظامي الغذائي بالأطعمة المخمرة الصديقة للأمعاء، مثل الكفير والكريمة الملفوفة، والدهون الصحية والوجبات المطبوخة في المنزل، وقللت من تناول السكر".
وأشارت، "والغريب أنه بعد 7 سنوات، حيث كنت حاملا في طفلي الثاني ويلبر، انتابني خوف من نوع آخر، فقدت تناولت الجمبري أثناء استضافتي في أحد الفنادق، حينها أصبت بالحساسية مرة أخرى كادت حياتي وحياة طفلي تنتهي. فحصني الأطباء وأعطوني دواءا، كان نظام مناعتي أفضل، ولكن بالتأكيد يوجد سببا آخر للإصابة بهذه الحساسية، حيث إنه من الشائع أن تتوقف تفاعلات الحساسية أثناء الحمل حيث يتم كبح جماح الجهاز المناعي، مع تخصيص جميع الموارد الغذائية للجنين. وحتى الآن لازلت أقرأ عن أسباب الحساسية، لأنني أفضل الفوز على أي شيء".
وتحدث طبيب أمراض الحساسية الدكتور مايك ديلكيس، في هذا السياق، إلى صحيفة "ديلي ميل"، وقال "إن الخوف الأكبر لدى مريض الحساسية هو رد الفعل القاتل، والذي ربما يتسبب في حدوث سكتة قلبية للمريض، وهو ما حدث في عام 2016 مع مراهق في غرب لندن، بعد تناولع شطيرة شراها من بيرت مانجير، وكان السبب في ذلك بذور السمسم التي كان المريض شديد الحساسية تجاهها، ولم تكن مدرجة ضمن المكونات على غلاف الشطيرة".
اقرا ايضا: 3 فضائح خلال 2018 كشفت عجز "فيسبوك" عن حماية نفسه
وأوضح أن السيناريو ذاته، تكرر مع سيدة تبلغ من العمر 42 عاما، بعدما تناولت خبزا مصنوعا بمنتجات ألبان من بيرت مانجير أيضا، وحينها أثارت الوفيات المفاجئة حملات للضغط على مثل هذه المطاعم بإدراج مكونات الطعام ومسببات الحساسية على الأطعمة الطازجة.
ولفت إلى أن الحساسية المفرطة تحدث حين يتعرض الشخص المصاب بالحساسية إلى الحساسية وينتج الجسم كمية زائدة من الهيستامين الكيميائي لنظام المناعة، وهذا يسبب رد فعل شديد، بما في ذلك تورم في الوجه وصعوبة التنفس، ويمكن أن يؤدي إلى إنخفاض كبير في ضغط الدم وفقدان الوعي، مما يترك المريض عرضة للموت المفاجئ.
قد يهمك أيضًا:
"تلفزيون دبي" يطلق برنامج الواقع الجديد "رواد الفضاء" لتحقيق حلم الريادة
قناة "السورية" تعتذر لمشاهديها بعد مشهد غير لائق في مسلسل كارتوني