مراكش - ثورية ايشرم
كشفت المجلة الاقتصادية البريطانية "غلوبال فايننس"، أنّ ظاهرة البطالة تشهد ارتفاعًا خطيرًا، وتعتبر من أخطر المشاكل الاجتماعية في العالم، لا سيما أنها لا تؤثر على البلدان التي تشهد ارتفاعًا في نسبتها فقط، وإنما يصل تأثيرها كذلك إلى مختلف البلدان المجاورة لها، كما أنها تمس بالشركاء الاقتصاديين والتجاريين في البلدان التي تعاني من الظاهرة بشكل كبير، فهي تساهم في انخفاض الطلب على الصادرات من طرفهم.
وأضافت المجلة أنّ نسبة البطالة شهدت ارتفاعًا ملحوظًا وجديدًا في عدد من البلدان من بينها المغرب والتي كانت فيها نسبة البطالة تقدر بحوالي 9.06 في المائة عام 2010 لتشهد انخفاضًا في العامين الآخرين، حيث وصلت إلى 8.91 في المائة، ولترتفع من جديد خلال العام الجاري، حيث وصلت إلى 9.04 في المائة، وهي نسبة مرتفعة، مُضيفةً أنّ هذه النتائج ساهم فيها مجموعة من العوامل أهمها الأزمة الاقتصادية العالمية التي أدت بشكل كبير إلى ارتفاع البطالة من 178 مليون عاطل عام 2007 إلى 212 مليون مع نهاية عام 2009، إضافةً إلى الانخفاض الذي شهده الدخل الفردي، وتحصيل الحكومة للضريبة، إضافةً إلى زيادة الضغوط في ما يخص الإنفاق العمومي على المزايا الاجتماعية.
وأكدت المجلة الاقتصادية على أنه بغض عن جميع التأثيرات المالية والاجتماعية على الحياة الشخصية للأفراد فتبقى البطالة مؤثرًا سلبيًا يخرب التماسك الاجتماعي إضافة إلى أنها ظاهرة خطيرة تعيق النمو الاقتصادي، وتخلق نوعًا من القلق، لا سيما لدى السياسيين والمهتمين بالمجال الاقتصادي في مختلف البلدان، لا سيما التي تعاني ارتفاع هذه الظاهرة بشكل كبير.