الرباط - عمار شيخي
كشفت جريدة "الشروق" الجزائرية في عددها الصادر اليوم الأحد، أن "الموقف الفرنسي المتجدّد والداعم للطرح المغربي بخصوص قضية الصحراء الغربية، فتح النقاش مجددًا حول مدى توازن العلاقات الجزائرية الفرنسية، في ظل استمرار انحياز باريس إلى الحل الذي ترفضه الجزائر".
وذكرت الجريدة أن "الخارجية الفرنسية كانت أكدت على لسان المتحدث الرسمي باسمها، رومان نادال، دعم باريس لمشروع العاهل المغربي محمد السادس، للحكم الذاتي في الصحراء الغربية، في موقف يتناقض والموقف الجزائري المتناغم مع موقف الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الداعم لحق تقرير المصير".وأضافت الجريدة، "إن حاول المسؤول الفرنسي تبرير موقف بلاده الذي يتناقض وقيم الحرية والعدالة التي تزعم باريس الدفاع عنها، بكونه "قديمًا ولم يتغير"، إلا أن ذلك لا يساير طبيعة العلاقات الثنائية التي قطعت أشواطًا منذ وصول الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، إلى سدة قصر الإيليزي في عام 2012".
وأوضحت الجريدة أن الموقف الفرنسي من القضية الصحراوية، لا يمكن فهمه إلا بالعودة إلى ماضي وممارسات هذه الدولة، التي تلتقي مع نظام المخزن في كونهما دولتين استعماريتين، وربما هذا القاسم المشترك هو الذي وفّر تضامن باريس مع الرباط في القضية الصحراوية، التي حازت اعتراف المجموعة الدولية، بضرورة الاحتكام إلى مبدأ تقرير المصير، قبل نحو ربع قرن، قبل أن ينقلب العاهل محمد السادس على هذا المبدأ في عام 2007، بعد أن وافق عليه والده الراحل الحسن الثاني".