الرئيسية » عالم الإعلام
اليوم العالمي لـ"الراديو"

القاهرة ـ المغرب اليوم

تجتمع هيئات متخصصة بالتواصل والإعلام للبحث في موضوع الإذاعات والتراجع المستمر لشعبيتها. وتتيح الإذاعات المشاركة في اليوم العالمي للراديو، الذي يصادف الـ13 من شباط/فبراير، للمستمعين المساهمة في إحيائه عبر موجات أثيرها برسائل قصيرة عن أهمية الراديو.

وترمي هذه المبادرة إلى تحسين التعاون الدولي بين المذيعين عبر العالم، وتشجيع أصحاب القرار على توفير سبل لنقل المعلومات عبر "الوسيلة العمياء" كما يسميها العلماء، لأنها الوحيدة بين وسائل الإعلام غير مرئية.

وأنشئ، العام الماضي، موقع http://www.wrd13.com/ الذي يمكّن الأشخاص الذين يريدون المشاركة من تسجيل أسمائهم ورسائلهم لتبثها الإذاعات المعنية.

وما زال بعض الناس مرتبطين بهذه الوسيلة الإعلامية القديمة، ويحبّون الاستماع إلى برامجها. فلو كان فريدي ميركوري مغني فرقة "كوين" البريطانية على قيد الحياة، كان ليعيد إحياء أغنية "راديو غاغا" الشهيرة التي تروي حكاية قديمة – جديدة، عن انحسار نسبة المستمعين إلى هذه "الوسيلة العمياء"، والحب الذي ما زال يكنّه لها جزء لا بأس به من الناس الذين يريدون إبقاء الراديو حيًا يتكلّم بلسان حال الشعوب.

يذكر أنه قبل 4 أعوام، اقترحت الحكومة الإسبانية على منظمة اليونيسكو يومًا عالميًا للراديو، نظرًا إلى أهمية هذه الوسيلة الإعلامية التي تشهد تراجعًا كبيرًا لعدد مستخدميها، في ضوء العولمة والمدّ التكنولوجي. فوافقت المنظمة وقرّرت أن يكون 13 شباط/فبراير من كل عام "يوم الراديو"، وهو اليوم الذي أسست فيه إذاعة خاصة للأمم المتحدة عام 1946.

واخترع "الوسيلة العمياء"، الإيطالي غولييلمو ماركوني عام 1901 مستخدمًا الموجات الكهرومغناطيسية في إنتاج الإشارات الصوتية لمسافات بعيدة. وظل يطور اختراعه ويحسّنه، حتى تمكن أخيرًا من إرسال الموجات عبر المحيط الأطلسي، كما طوّر الموجات القصيرة واكتشف طريقة استخدام محطة ترحيل أرضية لزيادة مدى إرسال الراديو. وعام 1909، حصل على جائزة نوبل في الفيزياء عن اختراعه الذي أصبح الأساس الذي ارتكزت عليه صناعة الراديو والتلفزيون فيما بعد.

وكان البث الإذاعي الأول في عشرينات القرن الماضي، ومن يومها لم تخلُ موجات الأثير من النشاط الإذاعي. وما يميّز الراديو عن بقية الوسائل هو أنه يصل بحرية وبكلفة زهيدة إلى كل شخص في العالم، كما أنه لا يحتاج إلى جهد لاستخدامه، كما هي الحال بالنسبة إلى قراءة الصحف أو الجلوس والتسمّر في مكان واحد لمشاهدة التلفزيون. ويمكن أن يكون صغير الحجم وسهل الحمل يمكن نقله من مكان إلى آخر. فيمكن الشخص أخذه معه خلال ممارسته الرياضة أو خلال نزهة مع الأصدقاء أو خلال تناوله وجبة طعام.

كان الراديو في الماضي وسيلة تستغلها السلطات في بعض الدول للترويج لها وبث الدعايات السياسية. وكان للعاملين في الإذاعات نهج في الإلقاء متّسم بالخطابة. فإذا نقلوا أخبار حرب، يشعر المستمع بأنه في الجبهة أو في صفوفها الأمامية. وإذا نقلوا الأخبار السياسية، يشعر بالحاجة إلى الانتماء للجهة السياسية التي تنطق الإذاعة باسمها. وكان للصوت دور كبير جدًا، فهو الوسيلة الوحيدة التي كانت توصل الأخبار المختلفة. وكان هناك سمات مشتركة على المذيع التحلي بها، منها الوضوح في الأداء والثقة واستخدام أسلوب الأحاديث اليومية المعتادة.

ولم يعد هؤلاء المذيعون في عصر اتّسعت فيه رقعة الديمقراطية، وتعددت فيه وسائل الإعلام بين مسموعة ومرئية وتفاعلية، مقدّمي أخبار، بل أصبحوا ذوي مهمة اتصالية محدّدة ومحدودة.

ويكافح الراديو للاستمرار في ضوء استحواذ وسائل إعلامية جديدة، منها التلفزيون والإنترنت، على الجزء الأكبر من الجمهور. فعندما اخترع المهندس الاسكتلندي جان لودجي بيرد التلفزيون عام 1925، جذب أنظار العالم، فكان هذا الاختراع بمثابة قفزة نوعية في مجال الهندسة الإلكترونية. وأثبت من خلاله أنه من الممكن ليس فقط الاطلاع باستخدام حاسة السمع، بل باستخدام حاستي السمع والبصر ليكون المشهد مكتملًا.

وبعد التلفزيون الذي سرق جزءًا كبيرًا من جمهور الراديو، أتت شبكة الإنترنت واستحوذت على نسبة كبيرة من المستمعين والمشاهدين. فهي تتيح لروّادها مشاهدة التلفزيون والاستماع إلى الإذاعات عبر شاشات الكومبيوتر، في أي وقت ومجانًا

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الرئيس الفرنسي يتهم بعض الوزراء والصحافيين بتحريف تصريحاته بشأن…
في ذكرى رحيل جيزيل خوري الأولى تبقى رمزًا إعلاميًا…
صحف إسرائيلية تصف 7 أكتوبر بـ"أحلك يوم في تاريخ…
إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة "السي…
المغرب يُعلن عن انطلاق الدورة ال 22 للجائزة الوطنية…

اخر الاخبار

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة

صحف إسرائيلية تصف 7 أكتوبر بـ"أحلك يوم في تاريخ…
إطلاق خدمة الاشتراكات المدفوعة على المواقع الإلكترونية لشبكة "السي…
المغرب يُعلن عن انطلاق الدورة ال 22 للجائزة الوطنية…
قناة "الشرق الوثائقية" بمرور عام على انطلاقها محققةً نجاحات…
وزارة الداخلية العراقية ترد على أنباء اغتيال إعلامية في…