الدار البيضاء - جميلة عمر
يشارك وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق في الدورة الخامسة لمؤتمر الأديان العالمية الأصيلة المنعقد في عاصمة كازاخستان استانا، حول موضوع "حوار الزعماء الدينيين والسياسيين في سبيل السلام والتنمية"، وذلك يومي 10 و 11 حزيران/يونيو الجاري.
وخلال الجلسة الافتتاحية، أكد توفيق أن كازاخستان تتعايش فيها العديد من الثقافات والأديان، وتعتبر نموذجا لهذه البلدان التي يتعايش فيها الدين مع السياسة، ويحق لها بأن تعقد مثل هذه التظاهرة التي تسعى إلى خلق حوار بين الزعماء الدينيين والسياسيين.
وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، الذي رافقه السفير المغربي في كازاخستان المقيم في موسكو عبد القادر الاشهب، أنه "يتوجب على رجال الدين ورجال السياسة أن يعرفوا أن هناك ثلاث قضايا أساسية تهم العدل، والتضامن، والسلم، وكلها مهمة، لكن العلاقة فيما بينها هي التي لا نتوقف عندها، لأنه ليس هناك سلم بدون تضامن و بدون عدل، لذلك يجب أن نعرف كيف نبدأ لتحقيق هذا المبتغى" .
وأضاف الوزير، أن "هناك حقوق الله وحقوق النفس وحقوق الجماعة"، مبرزا أن "سياسة الغالب تهتم فقط بحقوق الجماعة، أي حقوق الغير حيث يبقى ذلك ناقصا لأن الأديان يجب أن ينصت إليها السياسيون، خاصة فيما يتعلق بهذه الحقوق (حقوق الله والنفس والجماعة).
واعتبر "أن الزعامة الدينية نتوجه فيها إلى شخصيات وعلماء وننسى فاعلين أساسين في المجتمع هم الأئمة، وهذا من بين الشروط التي يمكن تساهم في التنمية و السلم و الحوار".
وكان الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف، قد أشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر، إلى أن العالم يواجه محاولات جديدة لزرع الفتنة الطائفية.
وأضاف أنه "في الأعوام الثلاثة الأخيرة، يواجه العالم محاولات جديدة، أكثر تطورا لزرع الفتنة بين الناس على أساس الاختلافات الدينية". منتقدا محاولات استخدام الإسلام لتبرير أي شكل من أشكال التطرف و"الإرهاب"، وداعيا في الوقت ذاته، جميع الزعماء الدينيين إلى مضاعفة دعوات السلام والوئام والتسامح والغفران.
وتحتضن مدينة أستانا ، عاصمة كازاخستان ، أشغال الدورة الخامسة للمؤتمر الدولي لزعماء الأديان العالمية الأصيلة بمشاركة ما يزيد عن 300 شخصية.