الدار البيضاء ـ جميلة عمر
فاجأت السلطات الأمنية في مدينة طنجة، الخميس، الأوكار التي كان يختبئ فيها المهاجرون السريون خصوصًا القادمين من جنوب الصحراء، وعملت على ترحيل120 مهاجرا سريا من بينهم نساء وأطفال على متن حافلة خاصة في اتجاه مدينة تزنيت.
وكشف مصدر أمني، أنَّ ترحيل هؤلاء المهاجرين السريين، جاء بناء على أوامر من والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد اليعقوبي، وعلى إثرها تم توقيف عدد من المهاجرين السريين في عدد من أحياء المدينة، حيث اتخذت في حقهم إجراءات الترحيل.
وأكد المصدر، أن الحملة التي انطلقت الخميس وستستمر، هدفها "تطهير بعض الشوارع الرئيسية في مدينة طنجة من ظاهرة التسول التي يمارسها هؤلاء المهاجرون، خصوصا النساء منهم والذين يقصدون مدارات عديدة وسط المدينة إلى جانب بعض الوكالات البنكية ومتاجر أخرى، وهو الأمر الذي أصدر على إثره والي طنجة قرارا يرمي بترحيل هؤلاء ومحاربة هذه الظاهرة التي شوهت عددا من معالم المدينة".
وأشار إلى أنَّ المهاجرين رفضوا عملية الترحيل، معتبرين ما قامت به السلطات غير قانوني، خصوصًا أنهم لا يشكلون أي خطر على سكان طنجة، ولا يرون سببا لاتخاذ قرار ترحيلهم بهذه الطريقة.
يُذكر أن عددا من الشوارع الرئيسية في طنجة أصبحت أخيرا مرتعا خاصا يرتاده عدد من مدمني المواد المخدرة وعدد من المهاجرين السريين، خصوصا في علامات التوقف بنقاط رئيسية وسط المدينة، مما حدا بعدد من الجمعيات المجتمع المدني إلى دق ناقوس الخطر لمحاربة هذه الظاهرة.