الرباط – محمد عبيد
كشف مصدر رسمي، في الخارجية الأميركية، عن إشراف وزارة الدفاع الأميركية، على مناورات عسكرية، تقام في المغرب، ضواحي مدينة أغادير، فيما يعرف بمناروات "الأسد الأفريقي"، الأسبوع الجاري، بمشاركة ست دول أوروبية وأفريقية.
وتعدّ هذه المناورات، الأكبر والأوسع عقب استئناف التعاون الأمني، بين واشنطن والرباط، بعد أن طلب المغرب عام 2012 انسحاب قوات "الأسد الأفريقي"، من مدينة طانطان.
وتشارك إلى جانب المغرب والولايات المتحدة الأميركية، كل من ألمانيا والمملكة المتحدة وتونس وموريتانيا والسنغال، في إطار المرحلة الأولى من المناورات التي تشرف عليها الولايات المتحدة الأميركية في القارة السمراء.
ويراهن المغرب، على إبراز جاذبيته العسكرية في المناورات العسكرية الدولية، التي تقام على ترابه، لاسيما أنّ "التمرين" يقام وفقًا لمعايير عملية السلام المحددة من طرف الأمم المتحدة، حيث تم تصميم كل حدث لتعزيز التعاون والكفاءة التشغيلية بين الدول للاستجابة للأزمات المستقبلية والطوارئ في المنطقة.
وأوضح الجنرال ماجور الأميريكي ريتشارد سيمكوك، في بيان عممته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) على الصحافة، أنّ "تأسيس كيفية استجابة مجتمعنا الدولي لأزمة ما في أية منطقة، سيتم عبر تدريبات التعاون الأمني مثل الأسد الأفريقي".
وأضاف أنّ "هذا التمرين يسمح للولايات المتحدة والحلفاء والدول الشريكة بتعزيز علاقاتها مع البلد المضيف (المغرب) وتحسين كيفية العمل المشترك في المستقبل".
وأشار مصدر رسمي عن السفارة الأميركية لدى الرباط، إلى أنّ "مناورات عسكرية دولية تنطلق، الإثنين، وتستمر الأسبوع الجاري، ضواحي مدينة أغادير، بمشاركة وحدات عسكرية دولية من المغرب والولايات المتحدة الأميركية".
وتعتبر "الأسد الإفريقي 2015"، أكبر تدريبات عسكرية دولية تقام سنويًا في القارة الأفريقية، وانطلقت في الأسبوع الأول من شباط/فبراير، بورشة عمل لبناء القدرات الاستخباراتية.