الرباط - علي عبداللطيف
اتهم رئيس كتلة حزب "الاستقلال" في مجلس النواب المغربي نور الدين مضيان، الدولة والحكومة بتشتيت "منطقة الريف" شمال المغرب.
وألمح مضيان إلى أن قرار الدولة في هذا التقسيم الذي استهدف منطقة الريف غير واضح، متسائلًا عن الأسباب التي دعت إلى هذا التقسيم الذي جعل منطقة الريف تنقسم إلى قسم، قسم التحق بجهة الشرق وقسم ثان التحق بجهة طنجة.
وجاء حديث رئيس كتلة حزب "الاستقلال" خلال اجتماع لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة في مجلس النواب المغربي، والذي كان مخصصًا لتقديم ومناقشة مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالجهات، الأربعاء.
وكان قد صدر في الجريدة الرسمية المغربية مرسومًا يقضي بتقسيم المغرب إلى 12 جهة بدلًا من 16 جهة.
وانتقد مضيان، تجاهل الحكومة، مطالب 10 من النواب البرلمانيين الذين ينتمون إلى أحزاب المعارضة والأغلبية معًا، حينما طالبوا بضرورة مراجعة قرار تقسيم منطقة الريف المكونة أساسًا من محافظتين كبيرتين وهما الناظور والحسيمة، بعدما تم إلحاق محافظة الحسيمة بجهة طنجة، ومحافظة الناظور بجهة الشرق.
واتهم رئيس كتلة حزب الاستقلال، الحكومة بالاستخفاف بمطالب البرلمانيين التي اعتبرها بأنها لا تزال قائمة، وقال "نحن لا زلنا نحلم بالريف الكبير"، في إشارة إلى أن السكان الذين يقطنون في هذه المناطق الريفية شمال المغرب يرفضون تشتيت منطقتهم، القائمة على روابط ثقافية وقبلية قوية.
وجدد مضيان تأكيد موقف المعارضة على أن القانون التنظيمي المتعلق بالجهات ضعيف ولا يرقى لطموح المغاربة، وقال إن المشروع الذي تقدمت به الحكومة يعد "ردة ديمقراطية بامتياز".
وعبر عن أسفه لكون الحكومة لم تستجب للمقترحات التي تقدمت بها أحزاب المعارضة في مذكراتها، مشيرًا إلى أن مقترحاتها هي التي كانت ستعجل من هذا النص وترفع رهان التنمية الجهوية، وتحقق مبدأ تكافؤ الفرص بين الأحزاب في الانتخابات المقبلة.