الدار البيضاء - جميلة عمر
اختتمت أعمال الدورة الرابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، الجمعة، وتم الطرق خلالها إلى عدد من القضايا كمحاربة التطرف والهجرة السرية.
واستعرضت رئيسة الجمعية آن براسيير، خلال الكلمة الافتتاحية، عددًا من القضايا الأساسية التي تهم أوروبا والعالم، ودعت إلى دور أوروبي موحد وفاعل اتجاه هذه القضايا ومنها قضية اللاجئين والهجرة والتي تصاعدت في الفترة الأخيرة من مناطق النزاع والصراع في دول العالم، وقضية تصاعد الإرهاب وما أصبح يعرف بقضية المقالتين الأجانب في كل من سورية وليبيا وغيرها.
من جهتها دعت ممثلة البرلمان المغربي، والمنتمية لحزب "العدالة والتنمية" نزهة الوافي، في مداخلة لها خلال أعمال هذه الدورة، إلى إحداث أرضية للحوار تجمع ممثلين سامين لهيئات دينية ومنظمات فاعلة، ضمن مقاربة مواطنة واقعية وتشاركية من أجل “التصدي لتوظيف الشباب المسلم من قبل متطرفين يؤولون النصوص القرآنية تأويلا بعيدا كل البعد عن الرسالة الحقة للإسلام المبنية على أساس التسامح والفكر العقلاني".
كما تطرقت البرلمانية المغربية إلى التجربة المغربية القيمة في هذا المجال، والتي أفلحت في جمع المكونات الإسلامية واليهودية والأمازيغية والعربية تحت لواء واحد، من منطلق الحرص على تحقيق تعايش منسجم بين كافة الهويات الثقافية المختلفة، مؤكدة أن المسلمين واليهود والعرب والأمازيغ المغاربة كلهم مغاربة، يعيشون في البلد نفسه وينعمون بثراء وغنى معتقداتهم المختلفة وممارساتهم الثقافية، وبتمسكهم الشديد بتقاليدهم الثمينة التي يتوارثونها خلفا عن سلف.
وفي ختام الجلسة تم عرض مشروع قرار يهم الحرية الدينية والعيش المشترك ثم التصويت عليه بالجلسة العامة استنادا إلى تقرير البرلماني الأذربيجاني رافائيل ايزينوف
كما دعت الجمعية البرلمانية في الختام الدول الأعضاء إلى الحرص على تمكين الهيئات الدينية وأعضائها من الحق في حرية التدين دون حائل وتمييز، طبقا للفصل التاسع من الميثاق الأوروبي لحقوق الإنسان
وأوصت الجمعية بتشجيع الاندماج الاجتماعي للأقليات الدينية، وبمعالجة جذرية للفوارق الاجتماعية، والاقتصادية والسياسية التي تعاني منها هذه الأقليات، وكذا التصدي لكافة الممارسات التي تسعى إلى تهميشهم أو الحقد عليهم.